كشفت صحيفة ” aftonbladet” ( المصدر انقر هنا) أن مدرسة قرطبة الإسلامية في ستوكهولم، ( Cordobaskolan)، كانت لعدة سنوات، تحصل أموال على طلاب لم يكونوا يعيشون في السويد بل في المغرب.
واكتشفت بلدية ستوكهولم، أن العديد من طلاب المدرسة، قد اختفوا دون أن يتركوا أي أثر.
وبحسب البلدية تلقت المدرسة 1.5 مليون كرون على رغم أن العديد من الأطفال المسجلين على أنهم يداومون في المدرسة هم من سنوات يعيشون في المغرب.
ووفق الصحيفة فإن قسم مكافحة الاحتيال في الشرطة يجري تحقيقات مع شركة Alm Education AB التي تدير المدرسة، في ضاحية أكالا شمال غرب ستوكهولم، لكن المديرة التنفيذية للشركة Ulla Parkkinen قالت “نحن بشر أيضاً، والأخطاء تحدث أحياناً في الأنظمة”.
وتعود أصل القضية الى العام 2021 عندما اكتشفت بلدية ستوكهولم أن هناك شيئاً ما لم يكن صحيحا في المدرسة، حيث راودت البلدية الشكوك حول اختفاء طفل يبلغ من العمر 6 أعوام، لم يكن يلتحق بالمدرسة نهائيا.
قدمت وحدة التعليم الإلزامي في إدارة التعليم والخدمات الاجتماعية في مدينة ستوكهولم تقارير مثيرة للقلق واستخدمت طرقاً مختلفة للعثور على الطفل. لكن الهواتف المحمولة الخاصة بالوالدين كانت مغلقة.
ظهرت الحقيقة
لم يتم العثور على الأطفال المختفين لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك اتضح أن الطفل المذكور مع 3 أشقاء آخرين له مولودين في الأعوام 2006 و2008 و2011، كانوا طلاباً على الورق فقط في مدرسة قرطبة. وعندما هددت دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال) بالتدخل، حصلت البلدية على عنوان بريد إلكتروني لأم الأطفال، وفقاً للوثائق التي اطلعت عليها افتونبلاديت.
اتضح أن الأسرة بأكملها كانت في الواقع في المغرب. لم تستطع الأم الإجابة عندما وجه لها سؤال حول سبب عدم عودتهم للسويد، فاكتفت بالقول إنهم لا يملكون المال لرحلة العودة.