أعلنت الشرطة السويدية دخول البلاد في حالة تأهب أمني مرتفع، بدءاً من الأربعاء الماضي، استعداداً لاستضافة سلسلة من الفعاليات الكبرى، بما في ذلك مسابقة يوروفيجن للأغنية الأوروبية التي ستقام في مدينة مالمو.
وستستمر الشرطة في ذلك حتى 24 آيار / مايو القادم، تزامناً مع استضافة السويد لعدة أحداث كبيرة، أبرزها مسابقة الأغنية الأوروبية، يوروفيجن، التي ستقام في مدينة مالمو.
في المدينة الواقعة في جنوب البلاد والتي تضم أكثر من 362 ألف نسمة من 186 جنسية مختلفة، تتكثف الأعمال لضمان تلبية وسائل النقل العام للاحتياجات خلال الحدث الذي يقام في ثلاثة مواعيد بين 5 أيار/ مايو و11 منه، فيما باتت شعارات هذه النسخة الثامنة والستين من الحدث تظهر بخجل في الشوارع.
غير أن تحضيرات كثيرة تحصل في الكواليس، بسبب تزايد التهديدات.
ويقول المسؤول عن الأمن في المدينة أولف نيلسون لوكالة فرانس برس “ثمة الصراع بين إسرائيل وحماس، والحرب في أوكرانيا التي تؤثر على السويد، وتنامي مخاطر حصول عمليات للتأثير” على المسابقة و”هجمات سيبرانية”.
وبمواجهة الضغوط، وفيما رفعت السويد الصيف الماضي مستوى الإنذار في البلاد بعد أعمال تدنيس للقرآن، تؤكد الشرطة جاهزيتها للحدث الموسيقي.
ويقول الناطق باسم الشرطة نيلس نورلينغ “ليس من غير المعلوم لدينا أن النزاعات حول العالم يمكن أن تؤثر على عملنا والحياة اليومية لسكان مالمو”.
وفي المدينة التي تضم جزءاً كبيراً من السويديين المتحدرين من أصل فلسطيني، حتّم النزاع بين إسرائيل وحماس اعتماد إجراءات إضافية في التحضيرات لاستضافة “يوروفيجن”.
ويؤكد نورلينغ “لا يمكننا القول إن ذلك يتسبب لنا بمشاكل أكثر، لكننا أمام متغيرات جديدة علينا أخذها في الاعتبار خلال تأدية مهامنا”.
ويضيف “قبل بضعة أشهر من الحدث، لدينا طلبات ترخيص لإقامة تجمعات مختلفة، سواء لتأييد مشاركة إسرائيل أو للاحتجاج عليها”.
ووفقاً لبيان صادر عن الشرطة، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية على مستوى الدولة لضمان استتباب الأمن والنظام خلال هذه الفترة، مما يشمل تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة وفعاليات هامة.