أعلنت الشرطة السويدية صباح اليوم الإثنين، أنها ألقت القبض على 26 شخصاً بتهمة ارتكاب أعمال شغب عنيفة في مدينتي نورشوبينغ ولينشوبينغ، أمس الأحد.
وكانت أعمال العنف عادت الى المدينتين أمس الأحد، بعد عدة أيام من احتجاجات عنيفة اندلعت بداية فيهما عندما قام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان بحرق المصحف فيهما.
ووفق بيان للشرطة نشرته على موقعها في الإنترنت، فإنها قبضت على 18 شخصاً من مرتكبي أعمال العنف في مدينة لينشوبينغ و8 في نورشوبينغ، وكلهم مشتبه بهم بارتكاب جرائم شغب عنيفة.
وكتبت الشرطة على موقعها على الإنترنت: “سيتم بالتأكيد محاكمة المزيد من الأشخاص عند مراجعة الأدلة والتقارير”.
ليلة عنيفة في مالمو
شهدت ضاحية Rosengård بمدينة مالمو، الليلة الماضية، أعمال عنف خطيرة، حيث أضرمت النار في مدرسة Rosengårdsskolan وفي العديد من السيارات، وقام العشرات من الشباب برشق سيارات الشرطة والإطفاء بالحجارة حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الإثنين.
وقالت الشرطة إنها قبضت على 11 شخصاً، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن المزيد قبل ظهر اليوم الإثنين.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين للسيطرة على المنطقة.
وبعد منتصف الليل بقليل أضرم الشبان النار في مدرسة Rosengårdsskolan وفي العديد من السيارات.
وقال مراسل للتلفزيون السويدي SVT إن وضع المدينة كان متوتراً حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم، وكان يمكن رؤية العديد من حرائق السيارات في عدة أماكن من المنطقة المذكورة.
وبقت عدة دوريات للشرطة في المنطقة طوال الليل في محاولة لاستعادة الأمن.
وقال باتريك فورس، المتحدث باسم الشرطة في المنطقة لوكالة الأنباء السويدية TT: “على حد علمي، لم يصب أحد، لا من رجال الشرطة ولا من الشبان الذين رشقوا الحجارة، وفي وقت لاحق من اليوم ستكون لدينا صورة أوضح عن عدد الذين تم اعتقالهم واحتجازهم”.
وأضاف: “إجمالاً، تم حتى الآن اعتقال أكثر من 40 شخصاً وجرح حوالي 17 من ضباط الشرطة نتيجة الاحتجاجات التي اندلعت في عطلة عيد الفصح بعد قيام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان بحرق المصحف في عدة مدن.