SWED 24: فتحت الشرطة السويدية تحقيقًا مكثفًا بعد تداول مزاعم تتهم رجلًا مقيمًا في ستوكهولم بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
ووفقًا لمصادر داخل إدارة العمليات الوطنية (Noa)، خلصت التحقيقات إلى براءة الرجل بشكل مؤكد من هذه الاتهامات، التي كانت مبنية على تشابه في الاسم والمظهر، بعسكري سوري ينتمي الى جيش النظام السابق، يدعى أمجد يوسف ظهر في فيديوهات عديدة وهو يرتكب جرائم قتل جماعية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القضية تصاعدت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول اسم الرجل وصورته وعنوانه في السويد، مما عرضه لتهديدات خطيرة تضمنت زيارات تهديدية لمقر إقامته، مكالمات هاتفية عدائية، وحتى رشق منزله بالحجارة.
إجراءات الحماية
في ظل هذه التهديدات، قامت الشرطة بتطبيق تدابير لحماية الرجل، شملت المراقبة الأمنية وإعادة توطينه في مكان آمن. وصرّح ماتياس روتيغورد، من المركز الإعلامي الوطني للشرطة، أن الشرطة لا تستطيع التعليق على القضية لأسباب تتعلق بالسرية. لكنه أكد أن الإجراءات الأمنية تُتخذ بناءً على معلومات استخباراتية لتحديد مدى الخطر وتوفير الحماية المناسبة.
دعوات للتحقق من المعلومات
مع تصاعد الحرب الأهلية في سوريا منذ عام 2011 ووصول عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى السويد، بدأت الشائعات بالانتشار، خصوصًا مع سقوط نظام الأسد. ووفقًا لمصادر الشرطة، زادت النقاشات الحادة بين معارضي النظام، مما ساهم في تصاعد الاتهامات ضد بعض الأفراد المقيمين في السويد.
وقالت الشرطة: “مثل هذه الاتهامات غير الموثقة قد تستمر في الظهور مستقبلًا، مما يعزز الحاجة إلى التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها.”
وأطلق مصدر في الشرطة تحذيرًا من خطر التشهير، مؤكدًا أن اتهام أي شخص بارتكاب جرائم دون دليل قد يرقى إلى جريمة قذف وتشهير. وأضاف: “ندعو الجميع إلى ممارسة الحذر والتحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.”