SWED 24: رفضت الشرطة البريطانية طلبًا من محكمة أوربرو السويدية لتقديم المساعدة في تعقب ديرموت كليمنجر، الإعلامي السابق في قناة TV4، المشتبه به في 30 قضية شراء خدمات جنسية. ويأتي هذا التطور ليضع السلطات السويدية في سباق مع الزمن، في ظل اقتراب سقوط التهم بالتقادم.
كليمنجر، الذي اعترف بمعظم التهم الموجهة إليه، باستثناء واحدة، اختفى عن الأنظار منذ الكشف عن القضايا. ويُعتقد أنه كان في أيرلندا قبل أن يتوجه مؤخرًا إلى بريطانيا.
وفي محاولة لتسريع الإجراءات، أرسلت محكمة أوربرو طلبًا رسميًا للشرطة البريطانية، إلا أن الرد جاء بالرفض، مع طرح تساؤلات حول إمكانية المضي قدمًا نظرًا لانتهاء فترة التقادم لبعض التهم.
في رسالتها إلى المحكمة السويدية، كتبت الشرطة البريطانية، قائلة: “تمت مراجعة طلبكم، ولكننا بحاجة لتأكيد أن جلسة المحاكمة بتاريخ 17 آذار/ مارس 2025 ستتم بالفعل. لاحظنا أن التقادم على التهم المذكورة ينتهي قبل هذا التاريخ.”
سباق ضد الزمن
تتقادم الجرائم الموجهة لكليمنجر، وفق القانون السويدي، بعد عامين من ارتكابها، ما يعني أن التهم تتساقط واحدة تلو الأخرى. أولى التهم سقطت في 8 كانون الثاني/ يناير، والثانية في 17 من الشهر نفسه. ووفقًا لتقارير، يسعى كليمنجر للبقاء مختبئًا حتى انتهاء آخر تهمة في يناير 2026.
المحكمة السويدية سارعت للرد على بريطانيا بتوضيح آلية التقادم القانوني في السويد وأكدت على ضرورة تسليم كليمنجر قبل فوات الأوان. ومع ذلك، يبقى الغموض سيد الموقف، لا سيما وأن هذا المأزق القانوني قد يعطل المحاكمة المخطط لها في مارس 2025.
ويرى مراقبون أن عدم تعاون الشرطة البريطانية قد يسمح لكليمنجر بالإفلات من العدالة. بينما أكدت محكمة أوربرو أنها لن تعلق على القضية في الوقت الراهن، يظل شبح انتهاء فترة التقادم يهدد بإغلاق القضية دون محاسبة المتهم.
هذه الانتكاسة تزيد من تعقيد الجهود المبذولة لتقديم كليمنجر إلى العدالة، وسط ضغوط دولية متزايدة على السويد لضمان عدم إفلاته من العقاب.