SWED 24: تعاني مناطق واسعة في غوتلاند وأولاند وأجزاء من بحر البلطيق من اضطرابات غير مسبوقة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، استمرت لأكثر من 60 يومًا متتالية، مما أثار مخاوف بشأن تأثيرها على حركة الملاحة الجوية والبحرية.
وفي تصريح خاص لصحيفة إكسبريسن، أكد وزير الدفاع السويدي بال يونسون أن الحكومة على أهبة الاستعداد للتعامل مع استمرار هذه الاضطرابات، مشيرًا إلى تعاون مكثف بين الجهات السويدية والدولية لمواجهة هذه التحديات.
وتشير تقارير حديثة إلى استمرار اضطرابات مكثفة في إشارات GPS تغطي أجزاء من بحر البلطيق، شملت جزيرتي غوتلاند وأولاند، وفق بيانات Flightradar24.
وأكدت مصادر أن التأثير يمتد إلى حركة الطائرات والسفن، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الملاحي في المنطقة.
يوم الخميس الماضي، اضطرت طائرة تابعة لشركة رايان إير إلى إلغاء هبوطها في ليتوانيا بسبب تعطل إشارات GPS، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.
الحكومة: “الوضع تحت المتابعة الدقيقة”
وأكد وزير الدفاع بال يونسون أن الحكومة تتابع الوضع بدقة وتعمل على تعزيز التعاون مع دول الجوار مثل فنلندا ودول البلطيق، بالإضافة إلى التنسيق مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وقال يونسون: “نحن مستعدون لمواجهة هذه التحديات الأمنية التي قد تستمر بسبب الظروف الجيوسياسية الراهنة”.
كما أشار إلى أن الحكومة تعمل مع هيئات متعددة، من بينها هيئة الطيران المدني، هيئة الملاحة البحرية، وكالة الطوارئ المدنية (MSB)، القوات المسلحة، وخفر السواحل، لتبادل المعلومات ودراسة إجراءات لتعزيز مقاومة الاضطرابات وتقليل المخاطر المرتبطة بنظام الملاحة العالمي (GNSS).
وتوجهت أصابع الاتهام إلى روسيا، حيث يُعتقد أن منطقة كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا قد تكون مصدر هذه الاضطرابات. وأشارت تقارير سابقة إلى أن القوات الروسية نفذت تدريبات تضمنت تعطيل نظم الملاحة كجزء من أنشطتها العسكرية.
وتعتمد الطائرات والسفن يوميًا على إشارات GPS للتنقل الآمن. وأي اضطراب متعمد في النظام قد يؤدي إلى تحديد مواقع خاطئة تمامًا، مما يعرض الأرواح للخطر ويهدد استقرار الملاحة الدولية.
مع استمرار الأزمة، تعمل السويد مع شركائها الدوليين لضمان سلامة الملاحة، مع إصرارها على رفع القضية إلى مستويات دولية ضمن منظمة الطيران المدني (ICAO).