ستوكهولم– فشلت السويد في تحقيق هدفها باستقبال 900 لاجئ حصة خلال عام 2023، حيث وصل 541 شخصًا فقط، في ظل تزايد المخاوف من تراجع جاذبية البلاد كوجهة للباحثين عن الأمان.
وقد أرجعت السلطات ذلك إلى عدة عوامل أبرزها التغطية الإعلامية السلبية للأحداث التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي تركزت حول حرق نسخ من المصحف، وحملات التضليل المتعلقة بأخذ الأطفال من عائلاتهم، إضافة إلى تصاعد التهديدات الإرهابية.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينيرغارد أن “الحكومة عملت بجد لمواجهة التحديات التي أدت إلى عدم تحقيق هدف استقبال اللاجئين”. وأضافت: “لقد بذلنا ما في وسعنا في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها السويد”.
ومن جهته، أوضح أوسكار إكبلاد، مدير القسم في مصلحة الهجرة السويدية، أن “الوضع الأمني المتوتر حال دون إجراء الزيارات الميدانية الضرورية إلى بعض الدول مثل العراق ولبنان، والتي تُعد مصدراً مهماً للاجئين المرشحين للحصول على الحماية في السويد”.
وكشف التقرير السنوي لمصلحة الهجرة عن أن بعض اللاجئين الذين تم التواصل معهم في الأردن أعربوا عن مخاوفهم من القدوم إلى السويد بسبب “الصورة السلبية” التي تشكلت لديهم عن البلاد، مما دفع بعضهم إلى رفض عروض اللجوء.
و على الرغم من التحديات، تؤكد الحكومة السويدية مضيها في تنفيذ التزاماتها الدولية تجاه اللاجئين، مع الإشارة إلى أن التركيز في عام 2024 سينصب على استقبال النساء والفتيات وأفراد مجتمع الميم فضلًا عن طالبي اللجوء من جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل رئيسي.
المصدر: aftonbladet