SWED 24: أعلنت السويد وقف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات لاذعة. يأتي هذا القرار بعد حظر إسرائيل للوكالة، وهي خطوة انتقدتها الحكومة السويدية في وقت سابق.
وأعلن وزير المساعدات السويدي بنجامين دوسا أن القرار جاء لأسباب سياسية ولتسهيل وصول المساعدات. وأكد أن الحكومة ستضاعف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لتصل إلى 800 مليون كرونة سويدية، بدلًا من 400 مليون حاليًا.
وقال دوسا في مقابلة مع TV4Nyheterna: “هناك العديد من المنظمات الأخرى العاملة في غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP)، والتي يمكننا من خلالها توصيل المساعدات”.
توقف الدعم للأونروا
كانت الأونروا، التي تلعب دورًا محوريًا في إيصال المساعدات إلى غزة، تتلقى دعمًا من السويد بقيمة 451 مليون كرونة خلال عام 2024. لكن الحكومة قررت إنهاء التعاون مع الوكالة بعد اتهامات إسرائيلية طويلة الأمد بارتباطها بحركة حماس، مما أدى إلى حظر نشاطها داخل إسرائيل.
وأضاف دوسا، موضحاً: “الأولوية لدينا هي ضمان وصول المساعدات بشكل فعّال، وإذا لم تستطع الأونروا العمل بسبب الحظر الإسرائيلي، فعلينا البحث عن بدائل”.
ولاقى القرار استهجانًا من الأحزاب المعارضة، حيث وصفه السياسي الاجتماعي الديمقراطي مورغان يوهانسون بأنه “كارثي”.
وكتب يوهانسون عبر منصة X، قائلاً: “الأوضاع في غزة بالفعل مروعة، والأونروا هي الجهة الوحيدة التي تملك البنية التحتية اللازمة لتوزيع الإمدادات بالكمية المطلوبة. الآن، غزة تتجه نحو كارثة إنسانية وسيناريو مجاعة”.
جزء من أولويات المساعدات الجديدة
يشكل القرار جزءًا من أولويات الحكومة السويدية للعام المقبل، حيث جاء ضمن التعليمات الموجهة لوكالة المساعدات السويدية (Sida) في خطاب التنظيم الحكومي لعام 2025.
يُذكر أن قطاع غزة يعتمد بشكل كبير على الأونروا لتلبية احتياجات السكان من الغذاء والخدمات الأساسية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والأوضاع الإنسانية الصعبة.