SWED 24: أعلنت السويد عن تقديم مساعدات مالية لدعم الجهود الإنسانية في سوريا، حيث ستخصص الأموال لمساعدة الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم من سجون النظام السوري، بالإضافة إلى تسهيل إعادة لم شملهم مع عائلاتهم.
وأكد وزير المساعدات السويدي بنجامين دوسا (M) أن الوضع في سوريا خطير جدًا ويتطلب استجابة سريعة. وفي هذا الإطار، قررت الحكومة السويدية تخصيص 14 مليون كرونة لدعم جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في البلاد.
وأشار الوزير إلى أن المساعدات ستُستخدم لتحسين الوصول إلى العيادات الصحية، التي يتسم العديد منها بالمرونة لكونها متنقلة وتتكيف مع الظروف الميدانية.
وقال دوسا: “لقد عانت سوريا من حرب أهلية لأكثر من عقد، ويضاف إلى ذلك صعوبة الوصول الإنساني إلى المناطق المتضررة”.
التزام متواصل بالمساعدات الإنسانية
بلغ إجمالي المساعدات السويدية لسوريا حتى الآن خلال هذا العام 218 مليون كرونة، بالإضافة إلى دعم منظمات أخرى تعمل في البلاد، مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC).
الحكومة السويدية لم تستبعد زيادة المساعدات مستقبلاً، حيث قال الوزير:”نتابع الوضع عن كثب ولن نستبعد أي إجراءات إضافية”.
وحول احتمالية أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى موجة جديدة من اللاجئين، أوضح دوسا أن مصلحة الهجرة السويدية هي الجهة المسؤولة عن تقييم هذه المسائل، مشددًا على أهمية التركيز حاليًا على تقديم المساعدة للأشخاص المتواجدين في سوريا.
وبحسب الحكومة السويدية، يحتاج حوالي ثلثي سكان سوريا، أي ما يقارب 17 مليون شخص، إلى دعم إنساني. ومع ذلك، لم يستبعد الوزير تحول المساعدات من إنسانية إلى تنموية في حال تحسن الوضع.
وأوضح دوسا، قائلاً: “سوريا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حاليًا. لكن إذا تحسن الوضع هناك، يمكن تحويل الموارد لدعم أماكن أخرى مثل غزة، السودان، اليمن، أو أوكرانيا”.