افتتحت السويد 5 مراكز، لتشجيع طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، على العودة الى بلدانهم بشكل طوعي، قبل أن تتحول هذه المراكز الى ما يُشبه مراكز احتجاز إجبارية، للترحيل القسري، وهو ما تخطط له الحكومة الحالية مع حزب SD الداعم لها، في إطار برنامج الحكومة لتقليص أعداد طالبي اللجوء إلى السويد، والتشدد في قوانين الهجرة، وترحيل أكبر قدر ممكن من المرفوضة طلباتهم.
ووفق تقرير بثه التلفزيون السويدي SVT، صباح اليوم الإثنين، فإن الهدف من هذه المراكز هو “حث المزيد من المواطنين الأجانب الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل على مغادرة السويد طوعاً”.
وتعرض مصلحة الهجرة على أي شخص حصل على قرار بالترحيل، الانتقال الى أحد هذه المراكز الخمسة، بانتظار تنفيذ القرار.
وذكرت فيليبا نوردفيلدت، وهي مسؤولة في مصلحة الهجرة للتلفزيون السويدي: “هناك العديد من الأشخاص في طريقهم الى مراكز العودة، وهناك العديد الآخرين قد وصلوا بالفعل.
وحتى اللحظة، لم تتحول هذه المراكز الى مراكز احتجاز، لذلك يدخل اللاجئون اليها ويخرجون بشكل طوعي، حيث يتلقون معلومات واستشارات من مصلحة الهجرة لتشجيعهم على مغادرة السويد طوعا.
وجاءت فكرة مراكز العودة في السويد من الدنمارك، التي كانت سبّاقة في ذلك، لكن هذا النموذج هناك تعرض الى انتقادات، لأن العديد من اللاجئين بقوا في المراكز لعدة أشهر أو سنوات.
ورداً على سؤال من التلفزيون السويدي حول ما إذا كان بلد الأم لطالب اللجوء لا يريد استقباله، قالت المسؤولة في المصلحة: “هناك العديد من الدول ترفض بالفعل استقبال مواطنيها، لكننا نعمل معها لتغيير ذلك، ويتعين علينا انتظار المستقبل لنرى كيف ستتغير الأمور”.
مواضيع ذات صلة
ماذا يقول القانون حاليا؟
في الوقت الحالي، يحق لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم في السويد، اختيار مكان اقامتهم بأنفسهم لحين تنفيذ قرار ترحيلهم، لكن على المدى الطويل تريد الحكومة تغيير ذلك، ومن المتوقع أن تصبح مراكز العودة المذكورة، اجبارية لاحتجاز اللاجئين قبل ترحيلهم قسرا.
وكانت وزيرة الهجرة السويدية ماريا ستينرغارد أعلنت في ربيع العام الحالي زيادة الميزانية المخصصة لتشجيع طالبي اللجوء على العودة، حيث كانت ارقام مصلحة الهجرة أظهرت أن 46 شخصا فقط حصلوا على أموال مقابل تركهم السويد بشكل طوعي.
أين تقع مراكز العودة؟
وفق مصلحة الهجرة السويدية، فإن هذه المراكز تقع في المدن والمناطق التالية:
Malmö
Burlöv
Mölndal
Stockholm
Enköping