SWED24: أعلنت الحكومة السويدية عن تحديث استراتيجيتها الوطنية للأغذية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي وتعزيز القدرة التنافسية والربحية والمرونة في سلسلة الإمداد الغذائي.
وقال وزير شؤون الريف بيتر كولغرين (من حزب الديمقراطيين المسيحيين) خلال مؤتمر صحفي: “نريد استراتيجية تشمل سلسلة الغذاء بأكملها، وتُسهم في رفع الإنتاج داخل السويد”.
القرار الذي اتُّخذ، يوم أمس الخميس يشمل تكليف ست هيئات حكومية بمهام محددة لتنفيذ الاستراتيجية، التي تحمل اسم “استراتيجية الأغذية 2.0”. ويشمل الهدف العام تعزيز الأمن الغذائي، دعم المنتجات المحلية، وتقليل الاعتماد على الواردات تحسباً لأي أزمات مستقبلية.
وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الجمعة لتقديم تفاصيل الاستراتيجية الجديدة كل من وزيرة المناخ والبيئة رومينا بورموختاري (الحزب الليبرالي)، ووزير المساعدات والتجارة الخارجية بنيامين دوسا (حزب المحافظين)، والنائب البرلماني مارتن كينونين (SD).
وكانت الاستراتيجية السابقة قد اعتمدت عام 2017، إلا أن سلسلة من التحديات من بينها الجفاف، جائحة كورونا، تعطل سلاسل التوريد العالمية، والحرب في أوكرانيا، أثرت على قدرة السويد على تأمين احتياجاتها الغذائية، مما استدعى مراجعة شاملة.
ووفقاً للبيانات الحكومية، فإن معدل الاكتفاء الذاتي الغذائي في السويد يقدر بنحو 50 بالمئة فقط، وهو ما يشير إلى انخفاض في الإنتاج المحلي خلال العقود الأخيرة، يُعزى بدرجة كبيرة إلى تنامي الاعتماد على الاستيراد بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
الاستراتيجية الجديدة تتطلع إلى تحقيق أهداف طويلة الأمد بحلول عام 2030، وتُعد خطوة رئيسية نحو بناء منظومة غذائية أكثر قوة واستدامة في البلاد.