SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية، اليوم، تغيير اسم هيئة الطوارئ المدنية (MSB) إلى “هيئة الدفاع المدني” اعتبارًا من 1 كانون الثاني/ يناير 2026، في خطوة لتعزيز الاستعدادات الدفاعية في البلاد.
وأوضحت الحكومة أن التغيير يعكس اهتمامًا متزايدًا بتقوية الاستعدادات المدنية لمواجهة الأزمات الأمنية وتحديات الدفاع الشامل، بما يشمل فترات السلم والحالات الطارئة المتعلقة بالدفاع الوطني.
كما عُين الجنرال ميكائيل فريسل مديرًا عامًا جديدًا للهيئة، وسيبدأ مهامه اعتبارًا من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويشغل فريسل حاليًا منصب رئيس العمليات والميزانية في إدارة المعدات الدفاعية، ويتمتع بخبرة واسعة في المجال العسكري، حيث يشغل رتبة جنرال. وسيتولى هذا المنصب خلفًا لشارلوت بيتري غورنيتسكا، التي ستنتقل إلى منصب حاكم محافظة غوتلاند.
دور محوري في الدفاع المدني الشامل
وقال ميكائيل فريسل في تصريح له: “أتولى هذه المسؤولية بتواضع كبير وأتطلع لدوري الجديد”، مضيفًا أن هيئة الدفاع المدني ستلعب دورًا “محوريًا” في استراتيجية الدفاع الشامل التي تتبناها السويد.
ويعتبر فريسل أن التوجه الجديد للهيئة سيسهم في تعزيز التنسيق والقدرة على الاستجابة السريعة للأزمات، كما سيعزز من جاهزية السويد لمواجهة مختلف التحديات الأمنية.
ويأتي اختيار فريسل، ذي الخلفية العسكرية في ظل توجه الحكومة نحو تعزيز الكفاءة والمرونة في عمليات الهيئة.
وأعلنت الحكومة في الصيف الماضي، بعد إعلان بيتري غورنيتسكا عن مغادرتها، أنها تسعى لتعيين شخصية ذات خلفية عسكرية لإدارة الهيئة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالاستعدادات الدفاعية.
من إدارة الأزمات إلى مواجهة متطلبات الحرب
وصرح وزير الدفاع المدني، كارل-أوسكار بولين، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة أن تغيير اسم الهيئة وتعيين فريسل يأتيان ضمن استراتيجية طويلة الأمد تستهدف تعزيز قدرات السويد على التصدي للتحديات الأمنية الحديثة.
وأوضح بولين أن الهدف من هذا التغيير هو التركيز على تعزيز الاستعدادات المدنية لمواجهة احتمالات الحرب، مشيرًا إلى أن السويد تظل ملتزمة بإدارة الأزمات في فترات السلم، إلا أن الاستعدادات للحالات الطارئة المتعلقة بالدفاع الشامل ستأخذ أولوية أكبر في عمل الهيئة.
وقال بولين: “الهدف من هذا التغيير هو توضيح وإبراز المهمة الأساسية للدفاع المدني السويدي، التي تشمل تلبية متطلبات الدفاع الوطني عند الضرورة”، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعكس تحولًا في السياسات الأمنية لتكون أكثر شمولية وجاهزية.
باختيار ميكائيل فريسل وإطلاق هوية جديدة للهيئة، تسعى الحكومة إلى خلق بيئة عمل جديدة تتيح تطوير برامج فعالة للتصدي للأزمات المحلية والإقليمية، وتعزيز قدرة السويد على مواجهة التهديدات التي قد تنشأ في فترات السلم أو خلال الأزمات الطارئة.