أُسست السويد مجلس لحماية التراث الثقافي في البلاد وذلك لتعزيز الاستعدادات الوقائية في حال وقوع حرب. والتقى المجلس للمرة الأولى بهدف صياغة خطط فعالة لحماية التراث.
يأتي هذا في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدت تدميراً وتلاعباً بالتراث الثقافي في مناطق النزاع حول العالم.
وفقاً لإريك فوجلانغ، الأمين العام المؤقت لمجلس الآثار الوطني، “التراث الثقافي غالباً ما يكون هدفاً في الحروب، حيث يُستخدم تدميره والتلاعب به كأسلوب حربي”.
مكتبة ستوكهولم الملكية
تقع المكتبة الملكية في قلب ستوكهولم وتضم مجموعة ضخمة تشمل كل ما يُنشر في السويد من كتب وبرامج تلفزيونية وإذاعية. هذه المكتبة، التي تحوي مخطوطات تعود للعام 300 ميلادي، تمثل جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي السويدي.
وتحدثت كارين جرونفال، رئيسة المكتبة الملكية للتلفزيون السويدي عن الخسائر السابقة التي لحقت بالمكتبة نتيجة حريق قصر تري كرونور في عام 1697، والذي أدى إلى فقدان جزء كبير من مجموعتها.
وقالت: “لقد كانت خسارة كبيرة لا تزال تؤثر على قدرتنا على سرد التاريخ السويدي بشكل كامل”.
تم تأسيس المجلس بمبادرة من الحكومة السويدية لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الثقافية، مجلس إدارة الأزمات، والإدارات الإقليمية. ويشمل أعضاؤه الكنيسة السويدية، الإدارات الإقليمية، مجلس الآثار الوطني، وممثلين عن المتاحف.
وأكدت جرونفال على أهمية التراث الثقافي قائلة: “هو جزء من تاريخنا وهويتنا المشتركة التي نستمر في بنائها، وهو حيوي لبقاء مجتمعنا ديمقراطي.”