ستوكهولم – SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية، بالتعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD)، عن بدء تحقيق جديد لدراسة مدى انتشار العنف والاضطهاد المرتبطين بالشرف في المدارس ورياض الأطفال، وكيفية مواجهتهما. ووفقًا لوزيرة المدارس لوتا إيدهولم، فإن هذه الظاهرة تُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مبدأ المساواة في البلاد. وفق ما ذكرته صحيفة aftonbladet.se.
قيود صارمة وتأثيرات خطيرة
تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال، وخاصة الفتيات، يتعرضون سنويًا لممارسات تحدّ من حريتهم، مثل الحرمان من اختيار شريك الحياة، الحبس، التعرض للعنف، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات شخصية. كما يواجه بعض الأطفال قيودًا أخرى داخل المدارس مثل منعهم من اللعب مع زملائهم بحرية، أو ارتداء ملابس صيفية قصيرة، أو المشاركة في أنشطة مثل الذهاب إلى المسابح.
دور المدارس ورياض الأطفال في الظاهرة
سيقوم التحقيق الجديد بتحليل مدى تأثير بيئة المدارس ورياض الأطفال في ترسيخ هذه القيم، ومعرفة ما إذا كان هناك موظفون يدعمون مثل هذه المعايير. كما سيتم تقييم مدى انتشار ثقافة الصمت التي تمنع الإبلاغ عن هذه الحالات.
عقوبات وتأثيرات محتملة على الموظفين
تؤكد الحكومة أن المعلمين والموظفين الذين يدعمون أو يساهمون في تعزيز القيم المرتبطة بالشرف قد يواجهون إجراءات تأديبية، بما في ذلك إنهاء خدماتهم. وقالت إيدهولم: “يجب على أصحاب العمل التفكير فيما إذا كانت المدرسة ورياض الأطفال هي المكان المناسب لأولئك الذين يخالفون القوانين بهذه الطريقة”.
جدل حول حظر الحجاب في المدارس
من جانبه، صرّح باتريك ريسلو، المتحدث باسم سياسة التعليم في حزب SD، بأنه يأمل أن يتضمن التحقيق مقترحات لحظر الحجاب في المدارس، معتبرًا أنه “يمثل مظهرًا من مظاهر ثقافة الشرف”. لكنه أضاف أن القرار النهائي متروك للمحقق المسؤول، وأنه لم يتم إدراج حظر الحجاب رسميًا ضمن توجيهات التحقيق حتى الآن.
تم تعيين المحامية ريبيكا لاغه لقيادة التحقيق، ومن المتوقع أن تقدم نتائجها بحلول أغسطس من العام المقبل.