قال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون إن تركيا تطلب أشياء لا تستطيع السويد ولا تريد تقديمها لها، وفق ما ذكره التلفزيون السويدي SVT اليوم (المصدر باللغة السويدية انقر هنا).
وقال كريسترسون خلال كلمة ألقاها اليوم الأحد في مؤتمر الشعب والدفاع السنوي الذي عُقد في Sälen ان طلب السويد لحلف شمال الأطلسي هو في يد تركيا.
وعند سؤاله إذا كان يعتقد ان تركيا ستوافق على الطلب السويدي قبل انتهاء الانتخابات التركية، أجاب، قائلاً: “من المستحيل أن أعرف ذلك”.
مطالب تركيا
لكن كريسترسون أعرب عن ثقته “بان تركيا ستوافق على طلب السويد، لكن لا يعرف متى سيحدث ذلك”، وقال: “هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في الأمر، كالعوامل السياسية المحلية بالإضافة الى قدرتنا على اثبات جديتنا فيما ذكرناه”.
وسلط كريستوسون في حديثه الضوء على المذكرة التي وقعتها السويد وفنلندا مع تركيا، الصيف الماضي، فيها تلتزم الدول الموقعة بعدد من الالتزامات تجاه بعضها البعض.
وحول ذلك، قال كريسترسون: “لا أعتقد ان شيء ما تغير في هذه النقطة. تركيا أكدت اننا فعلنا ما قلنا اننا سنفعله، لكنهم يطلبون منا ايضاً أشياء لا يمكننا ولن نقدمها لهم. القرار بيد تركيا الآن”.
حزب العمال الكردستاني
وسُئل كريسترسون أيضاً عن مقابلة وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام الحكومية التركية، والتي فسرت أحد إجابات الوزير على أن السويد ستقوم بحظر رفع أعلام حزب العمال الكردستاني.
وحول ذلك، أجاب كريسترسون، قائلاً: “ما تفعله السويد الآن هو تقديم تشريع جديد تماماً يُحظر المشاركة في المنظمات الإرهابية”.
وأضاف: “عندها ستكون المحاكم هي التي يجب ان تفسر معنى المشاركة في تلك التنظيمات. هذه ليست مهمة سياسية، بل مهمة قضائية”.
فنلندا في انتظار السويد
وتحدث وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو بعد رئيس الوزراء السويدي، وأكد على ان فنلندا لن تنضم الى الناتو بمفردها، بل ستنتظر السويد.
وقال: “قدمنا طلب عضوية الناتو معاً. وسنكمل العملية معاً”.
وتابع، قائلاً: “السويد أفضل صديق وشريك لنا. ولن يكون من مصلحة فنلندا الانضمام بدون السويد. ولن يكون لدينا عمق في عمليات الدفاع. السويد وفنلندا تشكلان معاً وحدة استراتيجية عسكرية”.