تحاكم السويد أخوين متهمين بالتجسس الخطير لصالح روسيا، بحسب التلفزيون السويدي SVT.
وشغل أحد الأخوين منصباً مهماً كمدير كبير في إحدى المؤسسات السويدية وجرى القبض عليه في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي 2021. كما عمل في السابق في جهاز الامن السويدي، سيبو ومؤسسة القوات المسلحة.
ويشتبه ان يكون الأخوان وهما من أصول إيرانية قد تجسسا لصالح روسيا منذ عشرة أعوام وبالتحديد منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأمن القومي السويدي في بيان صحفي صادر عنها أن المتهمين قاما بالتجسس لصالح روسيا وكشفا لها عن معلومات سرية تخص السويد.
وقال المدعي العام في وحدة الأمن القومي ماتس يونغفيست للتلفزيون السويدي، ان التحقيق في الجريمة كان صعباً، ولكن التحقيق الأولي أدى الى اعتقال واحتجاز مواطنين سويديين وتقديمهما للمحكمة.
وأضاف، قائلاً، ان الشخصين تعاونا مع المخابرات العسكرية الروسية، وان ما قاما به يستهدف المخابرات السويدية وأجهزة الأمن.
مواليد ايران… ويعيشان في أوبسالا
والمشتبه بهما محتجزان في السويد منذ أكثر من عام وهما من مواليد إيران لكنهما نشئا في أوبسالا ولا يزالان مسجلان في سجل السكان هناك.
وبحسب الشكوى المقدمة ضدهما، فإن المشتبه بهما قاما خلال الفترة من 28 أيلول/ سبتمبر 2011 – 20 أيلول 2021 بتزويد جهاز المخابرات الروسية بمعلومات سرية تضر بأمن السويد.
وشغل الأخ الأكبر وهو في الاربعينيات من عمره منصب مدير رفيع المستوى في مؤسسة حكومية سويدية عندما تم القبض عليه في أيلول من العام الماضي 2021. وعمل في العديد من المؤسسات الحكومية السويدية الحساسة، كالأمن ومراكز جمع المعلومات الخاصة KSI وهي من أكثر وكالات المخابرات السويدية سرية التي من احدى مهامها، تجنيد مصادر ومنشقين من أجهزة استخبارات دول أخرى.
وتشكل خطورة ما قام به الأخ الأكبر من ان المعلومات التي قدمها لأجهزة المخابرات الروسية “مصدرها عدة جهات داخل جهاز الأمن والاستخبارات السويدية”، بالإضافة الى وجود شبهات في تعامله مع مبالغ نقدية بالدولار واخفاء مصدر النقود.
ينفي الجريمة
وبحسب لائحة الاتهام، فأن الأخ الأصغر وهو في الثلاثينيات من عمره قد شارك في التخطيط، حيث ومن بين ما قام به هو إدارة الاتصالات مع روسيا ووحدة المخابرات العسكرية والحصول على تعويض.
وكشف التلفزيون السويدي في شباط الماضي ان الشقيق الأصغر عمل في سيبو، جهاز الامن السويدي وفقاً لمعلومات معتمدة من عدة مصادر مستقلة، الأمر الذي لم ترغب شرطة الأمن في نفيه او تأكيده.
وينفي كلال الأخوين ارتكابهما لأية جريمة.
يقول أنطوان ستراند، محامي الأخ الأكبر في بيان صحفي، ان موكله حاول باستمرار وبكل ما وسعه حل المهام الصعبة التي أوكلت اليه بأفضل طريقة ممكنة.
وتعليقاً على القضية، قال وزير الدفاع السويدي بول يونسون للراديو السويدي: “لقد تلقيت معلومات والقضية حساسة للغاية ولن أتمكن من التعليق عليها بل إحالة الأسئلة الى شرطة الأمن”.