تُعدّ الولادة المنزلية خياراً نادراً في السويد، على عكس العديد من الدول الأوروبية التي تُقدّم الولادة المنزلية أو الولادة في وحدات تُشرف عليها القابلات كبديل عن الولادة في المستشفيات.
ساندرا إريكسون واحدة من السويديات القلائل اللواتي اخترن الولادة المنزلية. فقد أنجبت ابنتها الثانية في منزلها رغم عدم توافر قابلة قانونية لِلقيام بإجراءات الولادة.
وفقاً للإرشادات الجديدة التي أصدرها المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، لا تُشكّل الولادة المنزلية خطراً إضافياً على الأم أو الطفل مقارنةً بالولادة في المستشفى، شريطة أن تكون الأم بصحة جيدة وأن تتم الولادة بمساعدة قائلتين وفي تعاون مع الجهات الطبية.
وأشار المجلس إلى أنّ خطر حدوث نزيف حاد أثناء الولادة المنزلية غير واضح، لكنّ خطر حدوث تمزّقات خطيرة أثناء الولادة قد يكون أقلّ مقارنةً بالولادة في المستشفى.
يقول توماس ليندين، رئيس قسم إدارة المعرفة في مجال الرعاية الصحية في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية: “لم نُخطّط لتقليد أيّ دولة أخرى. فقد اخترنا إصدار توصيات تُناسب النظام الصحي السويدي”.
إيجابيات وسلبيات الولادة المنزلية
أظهرت دراسة بريطانية أن الولادة المنزلية للنساء اللواتي سبق لهنّ الولادة تُقلّل من خطر حدوث تمزّقات خطيرة مقارنةً بالولادة في المستشفى.
وبالمقابل، ازدادت نسبة وفيات الأطفال أثناء الولادة المنزلية للمرأة التي تُنجب لأوّل مرة بنسبة الضعف مقارنة بالولادة في المستشفى.
ويُؤكّد المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية على أنّ الولادة المنزلية ليست خياراً مُناسباً لجميع النساء. كما أنّه لم يُعطي أولوية لتسهيل إجراءات الولادة المنزلية. وفي هذا الصدد، يُصرّح توماس ليندين: “توجد أولويات أخرى يجب التركيز عليها من حيث الوقت والموارد”.
بالنسبة لساندرا إريكسون، فإن الدافع الرئيسي لاختيار الولادة المنزلية كان الرغبة في الشعور بالأمان والراحة في بيئة مألوفة، مع إتاحة الفرصة لجسدها لإتمام عملية الولادة بشكل طبيعي دون مُقاطعة.
وتُعبّر إريكسون عن ذلك قائلةً: “علينا جميعاً تقييم المخاطر في حياتنا، وأنا أرى أنّ مخاطر الولادة المنزلية ضئيلة جداً”.
المصدر: SVT