قام مختصون سويديون في التغذية بمزرعة Torsåker في منطقة Upplands Väsby شمال ستوكهولم، بتطوير معكرونة غنية بالحديد مثل اللحوم تقريباً، وذلك بهدف تقليل تناول اللحم.
وقدم الباحثون المعكرونة المُطورة لطلبة مدرسة Mariekällskolan في مدينة Södertälje جنوب ستوكهولم، حيث اثنى الطلبة على المذاق الغني الذي تميزت به المعكرونة المعدلة حرارياً ومائياً، وفق التلفزيون السويدي SVT ( المصدر بالسويدية/ انقر هنا).
العملية الحرارية المائية
يقول ديفيد فريدلوند مُطور الطريقة الحرارية المائية، Hydrotermisk الجديدة للتلفزيون السويدي: يمكننا القو ل بأننا قمنا بزيادة وجود المعادن بمقدار 7-9 مرات في المعكرونة.
ووفقاً لمزرعة Torsåker التي تديرها مؤسسة Axfoundation، فأن منتجات الحبوب التي نتناولها تحتوي على حديد أكثر مما هو موجود في كمية اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان التي نستهكلها.
والمشكلة، هي انه يصعب على الجسم امتصاص الحديد والزنك الموجود في القمح والشوفان والشعير، لذلك ومن خلال العملية الحرارية المائية، تم النجاح في صنع طعام يمكننا من خلاله امتصاص كمية من المعادن من الحبوب الكاملة بقدر تلك التي نأخذها من اللحوم تقريباً.
والطريقة هذه، مأخوذة من طرق الطبخ التقليدية التي تم استخدامها لقرون عدة، فيما يتم اختبارها الان باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والتي من شأنها ان تجعل من الممكن انتاج الغذاء الحراري المائي على نطاق واسع.
وخلال أسبوع، اختبر الطلبة في مدرسة Mariekäll في سودرتاليا المعكرونة المطورة، وستكون الخطوة التالية تقييم أرائهم فيها، والهدف من ذلك هو ان تتمكن المدارس بعد ذلك من الإستمرار في تقديم الاغذية الحرارية المائية.
تقول مديرة المدرسة، سارة سينغ: يتم تقديم كمية قليلة نسبياً من اللحوم. الاغذية المعدلة حرارياً ومائياً يمكن ان تمنحنا فرصة أكبر لزيادة كثافة العناصر الغذائية في الأطباق التي نستخدم فيها الحبوب.