نشرت صحيفة (aftonbladet)، قصة شاب يدعى Babak Nosratifashandi يبلغ من العمر 21 عاماً، حكمت عليه محكمة سويدية، أمس الثلاثاء بالسجن مدى الحياة وذلك لإدانته بقتل أحد الأشخاص الذين قاموا باختطاف المدان قبل 4 أعوام. ( المصدر بالسويدية/ انقر هنا). وأُختطف باباك على يد عدة رجال ملثمين قبل أربع أعوام، وفي الشتاء الماضي انتقم لنفسه بقتل أحد الخاطفين.
مسرح الجريمة
تقول الصحيفة، إن الجريمة التي أدين بسببها باباك حدثت عندما دخل الأخير الى غرفة غسل الملابس في منطقة Bagarmossen في العاصمة ستوكهولم، في 1 آذار/ مارس من العام الجاري، ويحمل سكيناً في يده، ثم هاجم شاباً في العشرينات من عمره وقام بطعنه 36 مرة قبل ان يغادر المكان، حيث كان الرجل ينزف في الغرفة من جروحه.
وقامت الشرطة بعدها بعملية مطاردة مكثفة للعثور على القاتل، لكن وفي 9 آذار، دخل باباك الى مركز الشرطة وسلم نفسه بنفسه. كان تفسيره الأول هو انه تصرف بدافع الدفاع عن النفس.
وقال أثناء استجوابه من الشرطة: كان كل شيء أسود، طعنت من اجل حياتي. شعرت بالرعب. وفي الوقت نفسه، تعتقد الشرطة أنها عثرت على صورة واضحة للدافع.
خطف وتهديد
تعرض باباك قبل أربع سنوات، حينها كان يبلغ من العمر 16 عامًا، لهجوم من قبل عدة رجال يرتدون ملابس سوداء في حي Gullmarsplan. وأجبره الرجال على ركوب سيارة حيث ظل محاصراً لمدة خمس ساعات تقريباً، حيث ومن بين ما طُلب منه، تسليم جميع ممتلكاته الثمينة.
وكتبت المحكمة المحلية في الحكم: “لقد هدده الذين اختطفوه بمسدس وقالوا إنهم سيطلقون النار عليه إذا أبلغ الشرطة”. وعلى الرغم من ذلك، اختار باباك إبلاغ الشرطة وحُكم على الرجال الأربعة بالسجن والرعاية الإصلاحية الشباب.
الا ان باباك وبعد الحادث شعر بالسوء الشديد، حيث ذكرت المحكمة في حكمها انه كان يعاني من “صعوبة في النوم، ويحلم بالكوابيس ولم يجرؤ على الذهاب الى المدرسة”، لأنه كان يخشى من ان يقوم الجناة بالبحث عنه هناك.
وذكر أنه طلب حماية الشرطة، الا أن طلبه قوبل بالرفض.
طعن الجاني
ويبدو ان صحة باباك النفسية تدهورت بشكل أكبر وظل ينتقل لبضع سنوات. وفي أحدى المرات رأه أحد الجناة في منطقة ستوكهولم وقام بمطاردته بالسيارة.
وفي يوم الحادثة، ذكر باباك أنه كان ينوي غسل الملابس فقط في ذلك اليوم، وأنه تصرف دفاعاً عن النفس عندما التقى بشخص في غرفة الغسيل.
وقال أثناء استجوابه: اتذكر فقط عندما اصطدمت به من العدم.
واستمر قائلاً: لقد حاول ان يريمني الى الأسفل، حاول اخذ السكين مني، لذلك من الصعب وصف ما كان يحاول القيام به بالكلمات.
وتبين لاحقاً للشرطة ان الشخص الذي عُثر عليه مطعوناً حتى الموت هو أحد الخاطفين الأربعة. وبمساعدة الأدلة تمكنت الشرطة ايضاً من معرفة كيف قام باباك بزيارة غرفة الغسيل مرتين في وقت سابق من ذلك اليوم للبحث عن الضحية.
كما تمكنت الشرطة ايضاً من معرفة كيف كتب باباك لأصدقائه على سناب شات قبل قيامه بطعن الضحية. وعلى هذا الأساس تشتبه الشرطة في انه قام بالتخطيط لقتل الضحية.
وحكم على باباك بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.
وكتبت المحكمة الجزئية في حكمها، قائلة: في هذه الحالة، تعلق الأمر بهجوم مفاجىء وغير مبرر تسبب في الحاق أضرار جسيمة للغاية. ويُظهر التحقيق أن الهجوم بدأ عند باب غرفة الغسيل واستمر نزولاً على الدرج، حيث توفي الضحية”.