SWED24: كشف استطلاع للرأي أجراه معهد Verian لصالح SVT أن 29 بالمائة من السويديين قاطعوا المنتجات الأمريكية خلال الشهر الماضي كجزء من احتجاج سياسي على مواقف واشنطن الدولية، في حين يفكر 40 بالمائة آخرون في تبني المقاطعة مستقبلاً.
حملة مقاطعة تتوسع: “لا تيسلا، لا نتفليكس، لا كوكا كولا”
في ظل الجدل الدائر حول السياسة الخارجية الأمريكية، تزايدت الدعوات لمقاطعة المنتجات والخدمات الأمريكية في السويد ودول أخرى. وانتشرت حملات المقاطعة بشكل ملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استقطبت إحدى مجموعات فيسبوك الداعية للمقاطعة أكثر من 65 ألف عضو خلال فترة قصيرة.
وتشير النتائج إلى أن المواقف السياسية للولايات المتحدة دفعت العديد من السويديين لإعادة النظر في استهلاكهم للمنتجات الأمريكية، في ظل تزايد حالة الاستياء من توجهات واشنطن في الشؤون الدولية.
ووفقاً للاستطلاع، فإن: 10 بالمائة من السويديين توقفوا تماماً عن شراء المنتجات الأمريكية، فيما تجنب 19 بالمائة منهم بعض العلامات التجارية والخدمات. ويدرس 40 بالمائة من السويديين الذين شاركوا في الاستطلاع خيار المقاطعة مستقبلاً.
وعلّق بير سوديربالم، رئيس قسم الاستطلاعات في Verian على النتائج قائلاً: “التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب بشأن أوكرانيا، الأمن الأوروبي، والسياسات الجمركية تركت أثرًا واضحًا في الرأي العام السويدي. ثلاثة من كل عشرة أشخاص بدأوا بالفعل في تقليل مشترياتهم من المنتجات الأمريكية، وهو ما يعكس اتساع دائرة الشكوك تجاه الولايات المتحدة في السويد”.
الفوارق السياسية والعمرية في المقاطعة
بينما لم تُظهر النتائج فروقات كبيرة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالمقاطعة، إلا أن الفئة العمرية الأكثر التزاماً بها كانت بين 65 و84 عاماً، حيث أكد 15 بالمائة منهم أنهم توقفوا كلياً عن شراء المنتجات الأمريكية.
سياسياً، ظهر اختلاف واضح بين توجهات الأحزاب:
- 25% من ناخبي أحزاب الحكومة (أحزاب اتفاق تيدو) قاطعوا المنتجات الأمريكية الشهر الماضي.
- أكثر من 33% من ناخبي أحزاب المعارضة اتخذوا القرار نفسه.
- 40% من ناخبي حزب اليسار، و36% من ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي تجنبوا شراء المنتجات الأمريكية جزئياً أو كلياً.
- أقل نسبة مقاطعة سُجلت بين ناخبي حزب SD، حيث بلغت 23% فقط.
وأوضح بير سوديربالم، قائلاً: “نلاحظ أن هناك توجهاً متزايداً لدى العديد من السويديين نحو تقليل مشترياتهم من المنتجات الأمريكية مستقبلاً، وهو اتجاه يبدو أنه يمتد عبر مختلف شرائح المجتمع”.