في خطوة تاريخية بألمانيا، تم اليوم الاثنين، الأول من نيسان/أبريل 2024، تقنين استخدام القنب للأغراض الشخصية بموجب قانون أقرته حكومة يسار الوسط بقيادة المستشار أولاف شولتس.
القانون، الذي نال موافقة مجلس الولايات بعد مروره من البرلمان، يسمح بحيازة حتى 25 غرامًا للاستخدام الشخصي في الأماكن العامة وزراعة ثلاث شتلات قنب في المنزل، بالإضافة إلى حيازة حتى 50 غرامًا للاستخدام الشخصي.
القانون يحظر تدخين القنب في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية والمرافق الرياضية وضمن محيط 100 متر منها.
وتقول الحكومة الألمانية إن سياسة الحظر قد باءت بالفشل، حيث زاد استهلاك القنب على الرغم من الحظر. ويهدف التشريع الجديد إلى مكافحة السوق السوداء والحد من المخاطر الصحية، حيث يكون محتوى العنصر النشط للقنب الذي يُجرى شراؤه من التجار غير معروف وقد تكون هناك إضافات وشوائب سامة.
وأعلن متحدث باسم المعارضة المحافظة في ألمانيا أن المعارضة ستلغي هذا التشريع إذا وصلت إلى السلطة. وقال المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، تورستن فراي، في تصريحات لصحيفة “أوغسبورغر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية الصادرة أول أمس السبت: “من وجهة نظرنا تعتبر سياسة المخدرات، خاصة فيما يتعلق بحماية الشباب، قضية ذات أهمية محورية لدرجة أننا سنلغي تقنين الحشيش حال وصولنا إلى السلطة“.
من جهتها توقعت نقابة الشرطة الألمانية مواجهة العديد من المشكلات مع دخول التقنين حيز التنفيذ. وقال نائب رئيس النقابة ألكساندر بويتس “نحن على ثقة بأن غياب التعريفات القانونية وغياب الوضوح عن بعض الأمور، سيؤدي إلى حالة من الاستياء الملموس والأخطاء لدى كافة الأطراف”. وأشارت نقابة الشرطة في الوقت نفسه إلى نقص التدريبات والمعدات التي تحتاجها عناصر الشرطة لمراقبة هذا التقنين.