SWED 24: انتشرت مؤخرًا إعلانات زائفة تروج لساعات ذكية صينية تدّعي قدرتها على قياس مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى وخز الإبر، مستهدفة مرضى السكري بشكل خاص. والآن، يُحذر الاتحاد السويدي لمرضى السكري من هذه الخدعة الخطيرة، التي قد تؤدي إلى عواقب مميتة للمصابين بالمرض.
ووصفت ويلما ليندكويست، المتحدثة الإعلامية باسم الاتحاد السويدي لمرضى السكري هذه الإعلانات بأنها احتيالية واستغلال غير أخلاقي لشريحة ضعيفة من المرضى. وفي حديثها إلى TV4 Nyheterna، أكدت أنه: “إذا اعتمد المرضى على القيم الخاطئة التي تعرضها هذه الساعات، فقد يؤدي ذلك إلى تعريض حياة مرضى السكري من النوع الثاني لخطر كبير. أجهزة قياس السكر هي أدوات طبية معقدة، ولا يوجد حتى اليوم تقنية يمكنها قياس السكر دون استخدام الإبر”.
استخدام غير قانوني لشعار الاتحاد
ولم تتوقف الاحتيالات عند حد الإعلانات الزائفة، بل تم استخدام شعار الاتحاد السويدي لمرضى السكري في تلك الإعلانات لإضفاء مصداقية وهمية على المنتجات. وقام الاتحاد برفع شكاوى رسمية إلى هيئة الأدوية السويدية ومكتب حماية المستهلك وهيئة الإعلانات بسبب هذا الانتهاك.
تضيف ليندكويست، قائلة: “هذا تضليل مزدوج، فهم يبيعون منتجًا غير فعال، ويستخدمون شعارنا ليخدعوا الناس ويمنحوهم إحساسًا زائفًا بالأمان”.
إعلانات موجهة لمرضى السكري وكبار السن
يؤكد الاتحاد أنه يتلقى اتصالات يومية من أشخاص يستفسرون عن مدى صحة هذه الإعلانات، خاصة وأنها انتشرت بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة، ولم تقتصر على المواقع الصينية فقط، بل ظهرت أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل “ميتا” (فيسبوك وإنستغرام)، مستهدفة كبار السن ومرضى السكري من النوع الثاني.
تضيف ليندكويست: “هذا استغلال بشع لمجموعة ضعيفة في المجتمع. أفهم لماذا ينجذب الناس إلى هذه الإعلانات، فالحصول على الرعاية الطبية الموثوقة أصبح صعبًا، وهذا دليل آخر على أن الكثيرين بحاجة إلى دعم أفضل من النظام الصحي”.
ولم يقتصر بيع هذه الساعات الاحتيالية على المتاجر الإلكترونية المجهولة، بل وصلت أيضاً إلى أكبر سلاسل المتاجر السويدية مثل Elgiganten. وكشفت التحقيقات أن شركة INF السويدية استوردت هذه الساعات من الصين وقامت بتوزيعها في السوق السويدية.
وعند مواجهة الرئيس التنفيذي لشركة INF، نيكلاس هاكانسون، العام الماضي بحقيقة هذه الساعات، أكد أن شركته ستسحب المنتجات فوراً.
وصرّح هاكانسون لصحيفة Allt om Diabetes: “كان من المؤسف أن هذه الساعات تجاوزت إجراءات الرقابة لدينا. سنقوم الآن بالتواصل مع جميع العملاء الذين اشتروا المنتج وابلاغهم بذلك”.
وأكد الاتحاد السويدي على ضرورة تأكد مرضى السكري من مصادر الأجهزة الطبية وعدم الانجذاب إلى العروض التي تبدو مغرية لكنها تفتقر إلى الأساس العلمي، مشيرًا إلى أن أجهزة قياس السكر المعتمدة طبيًا هي الوسيلة الوحيدة الموثوقة لمراقبة المرض.