أقامت السفيرة القطرية في السويد، نادية بنت أحمد الشيبي، مائدة إفطار رمضانية على شرف وزير الخارجية السويدي توبيّاس بيلستروم، في ستوكهولم يوم الخميس 14 مارس/ آذار 2024، بحضور سفراء وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى ستوكهولم، إلى جانب عدد من الشخصيات السويدية.
وأعربت السفيرة الشيبي عن “تقديرها للسويد لاستئناف المساعدات لوكالة الأونروا، مباركة انضمام السويد الى حلف الناتو”، وفق بيان صحفي صادر عن السفارة، تسلمت SWED 24 نسخة منه.
وأكدت الشيبي على “أهمية هذه الخطوات في دعم السلام والاستقرار العالمي، كما تطرقت الى أهمية الصيام في شهر رمضان والقيم المشتركة بين الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدة على الدور الجماعي للعمل الإنساني والتزام دولة قطر بدعم مبادرات إيصال المساعدات الى غزة”.
وفي ختام كلمتها، دعت “الحضور الى التأمل في الأزمة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وأهمية التضامن والعمل المشترك لمساعدة المحتاجين، متمنية للجميع إفطاراً مباركاً وأمسية مليئة بالتواصل الهادف، معربة عن تقديرها للجهود المبذولة في المحادثات الدبلوماسية وتطوير العلاقات القطرية السويدية”.
بليستروم يشكر السفيرة القطرية
من جانبه، قدّم وزير الخارجية السويدي، توبيّاس بيلستروم، بشكره الجزيل لدعوته إلى المشاركة في الإفطار الرمضاني، وقال وفق البيان: ” إننا محظوظين حيث تمكنا من المشاركة في هذا الإفطار في مكان آمن، معتبرا أن ذلك تذكير بالذين لا ينعمون بالأمن والسلام، خاصة في قطاع غزة، حيث ليس لديهم الطعام أو الأماكن الآمنة التي يجلؤون إليها.
وفي ذات السياق، لفت خلال كلمته، إلى أن أهالي الرهائن في قطاع غزة أيضا، يعيشوا أيام عصيبة، ويتطلعون الى لقاء أفراد أسرهم المخطوفين”.
وأضاف: “أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي، موضحا بأن العديد من المدنيين الأبرياء قضوا في الحرب، وذلك يثير تساؤلات حول احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن بلاده قد رفعت من مساعداتها لقطاع غزة بأكثر من 3 مليون يورو، و20 مليون كرون سويدي للأونروا”.
وأوضح “أن ستوكهولم قامت بمبادرة جمعت عدد من الدول من أجل إيصال رسالة لإسرائيل حول مسؤوليتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، حيث دعت الحكومة السويدية لوقف إنساني لإطلاق النار”.
و”شكر الوزير وثّمن الجهود التي تقوم بها دولة قطر إلى جانب عدد من الدول من بينها مصر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الوصول الى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما تدعمه السويد خاصة بالتنسيق مع الجهات الدولية والفاعلية لإجراء مفاوضات حول حل الدولتين”، وفق البيان.
وفي نهاية كلمته، شكر الوزير سفراء وممثلي الدول الذين يلعبون دور القناة المباشرة مع دولهم والسويد من أجل التعاون والتفاهم المشترك، مقدراً الحوار الوثيق مع دول منظمة التعاون الإسلامي، خاصة خلال ما شاهدناه من محاولة متطرفين التفرقة بين الدول والشعوب، مؤكدا أن الجميع بات يعلم الآن كيف أن حكومة بلاده رفضت هذا النوع من الاستغلال لـ”حرية التعبير” والإساءة للأديان، مؤكدا أن هذا الإفطار يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر والعمل على تقوية أواصر العلاقات بين الدول المشاركة.
بدورها، ثمنت سفيرة دولة فلسطين رولا المحيسن، استئناف الدعم السويدي لقطاع غزة ووكالة الأونروا، مقدرة تواجد وزير الخارجية السويدي في الإفطار.
وتضمن الإفطار عدد من المداخلات الأخرى، من بينها مداخلة سفير تونس، ومداخلة من عميد المجموعة العربية سفير لبنان والقائم بأعمال السفارة السودانية.