أدانت محكمة سويدية الخميس رجل في الاربعينيات من العمر بالسجن أربعة أعوام ونصف العام لمحاولته تمويل حزب العمال الكردستاني، PKK المُصنف في الاتحاد الأوروبي ضمن المنظمات الإرهابية.
وهذه هي المرة الأولى التي يُحكم فيها على شخص في السويد بمحاولة تمويل حزب العمال الكردستاني.
ووفقاً للوائح الحكم، فأن المتهم قام بمحاولة جمع الأموال لصالح الحزب عن طريق الابتزاز.
وأدين الرجل في جميع التهم الموجهة ضده من بينها الابتزاز المشدد وجرائم أسلحة مشددة.
وجاء في حكم المحكمة الجزئية: “ما يؤثر بشكل خاص على طول عقوبة السجن هو استخدام المدان للأسلحة والتلميحات لانتمائه الى منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، الموسومة بالعنف الكبير”.
لا يمكن ترحيل المدان
والمتهم هو كردي من تركيا واعترف بجرائم من الدرجة العادية لكنه نفى ارتكاب جرائم أخرى.
وحُكم عليه بالسجن لمحاولته جمع أموال لصالح حزب العمال الكردستاني، حيث قام بإطلاق نار وتهديد موظف في حانة في ستوكهولم في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال كبير مستشاري محكمة منطقة ستوكهولم مونز فيغن للتلفزيون السويدي، ان الأدلة بما في ذلك أقوال الشهود وفيديو المراقبة كان لها دور كبير في الحكم.
كما حكمت المحكمة على المتهم بالترحيل، لكنه لن يتم تنفيذ الامر، حيث أشارت المحكمة الى أنه ووفقاً لمصلحة الهجرة، هناك “عائق استثنائي يعيق التنفيذ”، كون “المتهم يمكن ان يواجه خطر التعذيب او غيره من المعاملة اللانسانية” في تركيا.
ووفقاً لنائب المدعي العام هانز إيرمان، يجب ان يُنظر الى محاولة الرجل في جمعة الأموال على انها جزء من عملية أكبر. وكان محققو جهاز الأمن السويدي، سيبو قد تمكنوا من التحقق من 11 مناسبة تنقل فيها المدان مع عضو رفيع المستوى في حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم، كما قام المتهم بزيارة عدد من المطاعم وتجار الجملة لجمع الأموال.
وقال كبير مستشاري المحكمة مونز فيغن ان التحقيق اظهر وجود علاقة واضحة بين حزب العمال الكردستاني والمتهم.
وذكر محامي دفاع المتهم انه سيستأنف الحكم لأن موكله أنكر باستمرار أي ارتباط له مع حزب العمال الكردستاني، فيما قال المدعي العام هانز إيرمان انه راض عن حكم المحكمة.
وكانت السويد ومنذ ثمانينات القرن المنصرم قد صنفت حزب العمال الكردستاني على انه إرهابي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها محكمة سويدية الحزب على انه منظمة إرهابية.
وطالبت تركيا السويد بالتحرك ضد حزب العمال الكردستاني والمنظمات الكردية الأخرى لتسريع الموافقة على طلب انضمام السويد الى حلف الناتو.
وأكد كبير المستشارين مونز ويغين ان طلب السويد الانضمام الى تركيا لم يكن له أي تأثير على مراجعة محكمة المقاطعة.