SWED24: أصدرت محكمة الاستئناف السويدية، اليوم الاثنين، حكمتً بالسجن المؤبد على شاب يبلغ من العمر 23 عاماً، ويدعى Joshua Sjölund بعد إدانته بجريمة قتل الشابة سهى سعد (24 عاماً) عبر تفجير عبوة ناسفة تزن 13 كيلوغراماً، زرعها بين مبنيين سكنيين شمال أوبسالا، في ايلول/ سبتمبر الماضي.
الانفجار، الذي وقع في منطقة فوليرو، كان مروّعاً إلى حد أن فرق الطوارئ شبّهت المشهد بمنطقة حرب. الشابة سهى، التي كانت تنام على الأريكة في منزل مجاور لمكان الانفجار، عُثر عليها تحت الأنقاض وقد فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
وقال والد الضحية، سامر سعد، في تصريحات لـ SVT: “كنا نخشى ألا يصدر الحكم العادل… لكن الحمد لله، أشعر أن العدالة بدأت تُنجز”.
القنبلة، التي تم إخفاؤها داخل جهاز ميكروويف، كانت تستهدف عائلة أخرى لم تكن في المنزل وقت التفجير. لكن القدر شاء أن تذهب سهى ضحية هذا الفعل العنيف، دون أن تكون لها صلة بالصراع الدائر أو الجناة.
بعد الحادث، تمكن شرطي كان خارج الخدمة ويقيم في المنطقة من ملاحظة سيارة تغادر مسرح الجريمة، ليتم توقيفها لاحقاً ويُلقى القبض على شخصين بداخلها.
سلسلة تفجيرات وأحكام متصاعدة
المتهم الرئيسي، الذي أقر بوضع القنبلة في فوليرو، أصر في إفاداته أنه لم يكن ينوي التسبب بقتل أحد، لكنه أنكر مسؤوليته عن تفجيرات مماثلة وقعت في لينشوبينغ وهيسلبي. رغم ذلك، أدانته المحكمة بتلك الوقائع أيضاً.
إلى جانب الحكم المؤبد عليه، قضت المحكمة بأحكام مشددة ضد شركائه:
- رجل يبلغ من العمر 34 عاماً، كان برفقة الجاني في السيارة، حُكم عليه بالسجن سبع سنوات وعشرة أشهر (بعد أن كانت ست سنوات وأربعة أشهر في المحكمة الابتدائية).
- شاب آخر (20 عاماً)، اتُّهم بصناعة القنابل الثلاث، رُفعت مدة سجنه إلى أحد عشر عاماً وعشرة أشهر.
- أما المتهم الرابع، الذي ساعد في تنفيذ تفجيري هيسلبي ولينشوبينغ، فقد خففت محكمة الاستئناف حكمه من السجن المؤبد إلى 18 عاماً.
وصرّح سامر سعد، مطالبًا بعقوبات أشد على كافة المتورطين، قائلاً: “بالنسبة لي، كلهم مسؤولون بالتساوي. من صنع القنبلة هو الأكثر ذنباً بينهم”.
رغم الأحكام، يبقى الجرح مفتوحاً لعائلة فقدت ابنتها بشكل عبثي، في مشهد يُضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تهز المجتمع السويدي مؤخرًا، وتدق ناقوس الخطر حول تصاعد العنف باستخدام المتفجرات في الصراعات بين الشبكات الإجرامية.