SWED 24: كشفت دراسة دانماركية حديثة أن هناك نقطة عمرية يصبح فيها بدء ممارسة الرياضة أقل تأثيرًا على تحقيق شيخوخة صحية. الدراسة، التي تركزت على كيفية الحفاظ على القوة البدنية مع التقدم في العمر، تسلط الضوء على أهمية النشاط البدني المبكر وتأثيره على الخلايا العصبية الحركية في الجسم.
مع تقدم العمر، يفقد الجسم بشكل طبيعي عددًا كبيرًا من الخلايا العصبية الحركية، وهي خلايا عصبية تتحكم في حركتنا اليومية. هذه الخلايا تقع في الحبل الشوكي وتعمل تحت توجيه الدماغ. الدراسة أوضحت أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بانتظام طوال حياتهم تمكنت عضلاتهم من حماية هذه الخلايا لفترة أطول، مما يؤخر تأثيرات الشيخوخة.
التدريب يحمي الخلايا العصبية
وفقًا للدراسة، ممارسة الرياضة المعتدلة بشكل منتظم، مثل التدريب مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، يساعد في الحفاظ على صحة العضلات والخلايا العصبية.
يقول كاسبر سوندينبرو، الباحث في فسيولوجيا العضلات والشيخوخة بجامعة كوبنهاغن: “الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بانتظام أظهروا قدرة عضلاتهم على دعم الخلايا العصبية لفترة أطول مقارنة بمن كانوا أقل نشاطًا.”
تشير الدراسة إلى أن فقدان الخلايا العصبية يبدأ غالبًا بعد سن السبعين، وربما يبدأ مبكرًا في الستينيات. بمجرد فقدان هذه الخلايا، لا يمكن استعادتها مرة أخرى، مما يجعل التدريب المبكر والمنتظم أمرًا أساسيًا للحفاظ على القدرة الحركية في المراحل المتقدمة من الحياة.
الرياضة والاستعداد لشيخوخة صحية
لتحقيق شيخوخة مثالية، تنصح الدراسة ببدء ممارسة الرياضة في وقت مبكر من الحياة، قبل أن يبدأ فقدان الخلايا العصبية الحركية. النشاط البدني المنتظم ليس فقط وسيلة لتحسين الصحة العامة ولكنه أيضًا أداة لتأخير آثار الشيخوخة.
يضيف سوندينبرو: “البدء مبكرًا في ممارسة الرياضة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، مما يتيح للإنسان العيش بشيخوخة أكثر صحة وقوة.”
الدراسة تؤكد على أهمية النشاط البدني طوال الحياة، مشيرة إلى أن الوقت ليس في صالح من ينتظرون بلوغ الشيخوخة للبدء في بناء عادات صحية.