كشف الراديو السويدي في تقرير اذاعه اليوم الثلاثاء، أن إيران خططت قتل يهود في السويد.
ووفقاً للراديو، تم القبض على رجل وامرأة إيرانيين في نيسان/ أبريل 2022 في ستوكهولم، للاشتباه بقيامهما بجريمة إرهابية، ولم يتم الإعلان في حينه، عن مزيد من التفاصيل منذ ذلك الوقت.
وكان التلفزيون السويدي كشف هوية الشخصين، إلا أن شرطة الأمن والمدعي العام لم يكشفا عن الهدف المحتمل لخطط الشخصين.
مكلفان من إيران
لكن تحقيق أجراه الراديو السويدي، كشف أن الزوجين ربما كانا مكلفين بمهمة من قبل إيران في مراقبة اليهود في السويد ورسم خريطة لتواجدهم وحتى قتلهم، وأن الزوجين قطعا شوطاً طويلاً في مهمتهما عندما تم القاء القبض عليهما، حيث وجدت أجهزة الأمن السويدية في حوزتهما مجموعة من الصور ومعلومات عناوين مرتبطة بالأشخاص المستهدفين .
كما تم مصادرة كميات كبيرة من المعلومات التي كانت بحوزتهما.
وقال أحد الأشخاص المستهدفين من قبل الزوجين للتلفزيون السويدي: شعرت بعدم ارتياح كبير. لقد كنت قلقاً، كوالد لأطفال صغار، يشعر المرء بمسؤولية كبيرة تجاه سلامة أطفاله.
وتم تنصيف التحقيق على أنه سري، لكن وفقاً لمصادر الراديو السويدي، فإن الزوجين المشتبه فيهما كان لهما صلات بالحرس الثوري الإسلامي، أحد أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لإيران.
وأُتهمت إيران تاريخياً بالتورط في هجمات ضد اليهود في بلدان إخرى، وذلك كوسيلة لضرب العدو الرئيسي لها، إسرائيل.
الأدلة اللازمة
وتم القبض على الزوجين لسبب محتمل، لكنهما نفيا ارتكاب أي مخالفات.
ووفقاً للمدعي العام، هانز إيرمان، فإن الشكوك حول خططهما لارتكاب جريمة قتل تعززت أثناء التحقيق معهما.
وقال إيرمان: كان هناك استطلاع. وكانت هناك اتصالات مع إيران. لكننا لم نتمكن من تحديد الكيفية التي سيتم فيها تنفيذ ذلك ضد الأهداف، حيث لم نحصل على الأدلة الضرورية الكافية التي كانت شرطاً أساسياً للقدرة على توجيه الإتهامات.
وبدلاً من توجيه الإتهامات، تم ترحيل الزوجين الى إيران في عام 2022، للتهديد الأمني الذي كان يشكله وجودهما ضد السويد.
وحاول الراديو السويدي التواصل مع الزوجين او السفارة الإيرانية للحصول على تعليق حول ذلك، لكنهما لم يعودا بجواب.