SWED 24: أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم حل البرلمان الاتحادي “البوندستاغ” والدعوة إلى انتخابات مبكرة تُجرى في 23 شباط/ فبراير المقبل، في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي في ألمانيا.
وقال شتاينماير في خطاب رسمي: “قررت حل البوندستاغ العشرين وتحديد موعد الانتخابات المبكرة في 23 فبراير. إن الاستقرار السياسي في ألمانيا هو ثروة غالية يجب الحفاظ عليها.”
جاء القرار بعد أن خسر المستشار أولاف شولتز، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تصويتًا على الثقة في البرلمان منتصف كانون ا لثاني/ ديسمبر، وهو التصويت الذي طلبه شولتز بنفسه بعد انهيار ائتلاف حكومته مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (FDP) نتيجة خلافات استمرت لفترة طويلة.
انقسامات سياسية وأزمة حادة
شهدت جلسة التصويت على الثقة نقاشات حادة في البوندستاغ، حيث هاجمت المعارضة الحكومة الائتلافية، معتبرة أنها لم تعد تمتلك التفويض اللازم لإدارة شؤون البلاد التي تواجه تحديات كبيرة على مختلف المستويات.
ووصف شتاينماير حل البرلمان بأنه خطوة ضرورية لتجاوز الأزمة السياسية وضمان تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات.
ومن المتوقع أن تكون الانتخابات المبكرة نقطة فاصلة في المشهد السياسي الألماني، حيث تواجه البلاد ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويأمل المراقبون أن تساهم الانتخابات في تشكيل حكومة أكثر استقرارًا قادرة على التعامل مع الأزمات الحالية.
بهذا القرار تدخل ألمانيا مرحلة جديدة من الترقب السياسي، حيث ستحدد الانتخابات المقبلة ملامح القيادة في واحدة من أكبر اقتصادات أوروبا.