اتخذت الهيئة الدنماركية للأغذية قراراً بحظر النودلز الحارة بعد أن أصبح تناولها على تطبيق تيك توك ظاهرة واضحة، حيث يتحدى الشباب بعضهم البعض لتحمل حرارتها الشديدة.
وتحت عنوان “تحدي النودلز الحارقة”، تنتشر مقاطع الفيديو على تيك توك حيث يظهر المستخدمون وهم يتناولون النودلز والدموع تنهمر من أعينهم.
وتنتشر مقاطع فيديو على التيك توك تحت عنوان “تحدي النودلز الحارقة”، حيث يظهر المستخدمون وهم يتناولون النودلز والدموع تنهمر من أعينهم.
وقال مقدم البرامج السويدي بيلي نيلسون بعد تجربته الشخصية للنودلز الحارة في برنامج التلفزيون السويدي الصباحي بعد تناوله النودلز مباشرة: “الآن يشتعل فمي بأكمله”.
ما وراء الحرارة: الكابسيسين
ما الذي يجعل هذه النودلز حارة للغاية؟ بحسب جانينا سيوبيرت، الباحثة في علم الأعصاب التغذوي في معهد كارولينسكا، فإن السر يكمن في مادة الكابسيسين، وهي مادة موجودة في الفلفل الحار.
وتشرح سيوبيرت، قائلة للتلفزيون السويدي: “يتفاعل الكابسيسين مع مستقبلات في الفم والأنف. هذه المستقبلات تستجيب عادة للحرارة، لذا يخدع الكابسيسين الجسم ليشعر بالحرارة دون وجودها فعليًا”.
التحذيرات والمخاطر
رغم أن الكابسيسين ليس بالضرورة خطراً أو يسبب إزعاجاً، فإن تأثيره يعتمد على الكمية المتناولة. ويمكن ان يسبب تهيجاً عصبياً موضعياً في الفم والأغشية المخاطية.
وتوضح سيوبيرت: “إنه نفس المادة المستخدمة في رذاذ الفلفل، والتي يمكن أن تكون لها عواقب كبيرة”.
دعوة للحذر
بالنسبة للنودلز الحارة التي تحتوي على كميات كبيرة نسبياً من الكابسيسين، تنصح سيوبيرت بالحذر.
وأوضحت أن تحمل المادة يختلف من شخص لآخر، وعند تناول كميات كبيرة، هناك خطر إحداث تأثيرات جهازية على القلب وضغط الدم.
وتابعت، قائلة: “من المهم القول إن من يتناول هذه النودلز غالباً هم الشباب. تعتمد تحمل المادة بشكل كبير على وزن الجسم، لذا يجب أن نكون أكثر حذرًا عندما يتناولها الشباب بكميات كبيرة”.