SWED 24: وسط تصريحات متجددة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن شراء جزيرة غرونلاند، Grönland جاء الرد الدنماركي حاسمًا: “غرونلاند ليست للبيع”.
وأعلن ترامب عبر منصته Truth Social أن نجله دونالد ترامب الابن يقوم بزيارة إلى غرونلاد، مؤكدًا أن سكان الجزيرة “سيستفيدون بشكل كبير إذا أصبحت جزءًا من الولايات المتحدة”.
ردًا على ذلك، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن في مؤتمر صحفي، قائلة:”أدعو الجميع إلى احترام سكان غرونلاند كأمة. نحن نتحدث عن أرضهم”.
علاقات متوترة واستقلالية متزايدة
وبحسب الخبير السياسي كريستيان سوباي كريستنسن من جامعة كوبنهاغن، فإن العلاقة بين الدنمارك و غرونلاند تشهد توترًا في الوقت الحالي، خاصة بعد تصريحات موتي إيجيدي، رئيس وزراء غرونلاند، الذي أشار مؤخرًا إلى خطوات جديدة نحو مزيد من الاستقلال.
وأضاف كريستنسن: “رغم الخلافات الداخلية، تسعى الدنمارك للحفاظ على علاقة قوية مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة”.
وعلى الرغم من رفض فكرة بيع الجزيرة، أوضح كريستنسن أن غرونلاند منفتحة على التعاون التجاري، مشيرًا إلى الموارد الطبيعية الغنية التي تمتلكها الجزيرة، مثل المعادن النادرة.
وقال: “إذا أراد شخص مثل دونالد ترامب أو إيلون ماسك الاستثمار في تطوير هذه الموارد، فإن غرينلاند مستعدة للتعاون، لكن فكرة البيع ليست مطروحة”.
طموحات غرونلاند الاستقلالية
غرونلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي، تدير شؤونها الداخلية بينما تبقى السياسة الخارجية والدفاع تحت سيطرة الدنمارك. مع ذلك، يشير كريستنسن إلى أن الجزيرة تتحرك بخطى ثابتة نحو تعزيز استقلالها التدريجي.
الولايات المتحدة تتمتع بالفعل بوجود عسكري قوي في غرونلاند بسبب موقعها الاستراتيجي. لكن تصريحات ترامب تعيد إشعال نقاش حساس حول مستقبل الجزيرة، وتثير تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الاستثمارات الأجنبية في صياغة هذا المستقبل.
“غرونلاند ليست للبيع، لكنها مفتوحة للشراكة”، هكذا يصف الخبراء موقف الجزيرة الذي يجمع بين الطموح الاستقلالي والانفتاح على العالم.