SWED24: أكدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد أن روسيا تمثل التهديد الأكبر لأوروبا، وذلك في ردها على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي انتقد الموقف الأوروبي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني.
وقالت ستينرغارد في مقابلة مع برنامج Aktuellt على التلفزيون السويدي: “التهديد الحقيقي الوحيد لأوروبا اليوم هو روسيا، ونحن ملتزمون بدعم أوكرانيا لتحقيق سلام عادل يحفظ أمنها وأمن أوروبا بأكملها”.
وفي كلمته خلال مؤتمر ميونيخ الأمني يوم الجمعة، وجه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس انتقادات لاذعة إلى أوروبا، معبراً عن قلقه مما وصفه بـ”التهديد الداخلي” في القارة. واتهم فانس القادة الأوروبيين بتقويض حرية التعبير والخضوع لضغوط ناخبيهم، في إشارة إلى تصاعد السياسات الشعبوية داخل أوروبا.
تجديد الدعم لأوكرانيا
وفي ظل تصاعد المخاوف بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الحرب في أوكرانيا، شددت ماريا مالمير ستينرغارد على ضرورة استمرار الدعم الأمريكي لكييف.
وأضافت: “تركيزنا الرئيسي في هذا المؤتمر هو دعم أوكرانيا والتصدي للحرب الروسية. يجب ألا يكون هناك أي حل سلمي دون إشراك أوكرانيا، ويجب أن يكون أمن أوكرانيا وأوروبا في صميم أي مفاوضات سلام”.
وأكد قادة الدول الاسكندنافية والبلطيق في بيان مشترك يوم الجمعة دعمهم المتواصل لأوكرانيا، وتعهدوا بتعزيز المساعدات العسكرية والاقتصادية لها.
إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة
رغم اللهجة القاسية التي استخدمها نائب الرئيس الأمريكي، ترى ستينرغارد أن الموقف الأمريكي لا يزال قوياً تجاه روسيا، وتؤكد أن الدول الأوروبية بحاجة إلى العمل على إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة بأهمية الحفاظ على دعم أوكرانيا.
وقالت: “من المهم أن نظل هادئين ونركز على الأفعال أكثر من الأقوال. الإدارة الأمريكية الجديدة تتخذ مواقف مثيرة للجدل، لكن عندما ننظر إلى الإجراءات الفعلية، نرى أن العقوبات ضد روسيا لا تزال قائمة، والدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا مستمر، وهذا ما يجب أن نضمن استمراره”.
يأتي هذا في وقت يشهد مؤتمر ميونيخ الأمني اهتماماً عالمياً كبيراً، خصوصًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه بدء محادثات سلام مع روسيا حول الحرب في أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف واسعة داخل أوروبا.