في مقابلة حصرية أجرتها شبكة بي بي سي الإخبارية داخل السجن، كشفت أرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أم حذيفة، النقاب عن تفاصيل حياتها المثيرة مع أبي بكر البغدادي، الذي كان متزوجاً منها أثناء إدارته لأعمال التنظيم المتشدد الذي سيطر في أوقات من الزمن على مساحات واسعة من سوريا والعراق. وتقبع الآن أرملة البغدادي في أحد السجون العراقية، حيث تخضع للتحقيق في جرائم تتعلق بالإرهاب.
علاقة زوجية معقدة تحت ظل الخلافة
خلال الصيف عام 2014، كانت أم حذيفة تعيش في الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا آنذاك، برفقة زوجها الذي كان مطلوباً بشدة كونه قائداً للجماعة الجهادية المتطرفة. في إحدى المرات، أرسل البغدادي حارساً لاصطحاب اثنين من أبنائهما بذريعة “رحلة لتعليم الأولاد السباحة”.
الحياة السرية داخل السجن
تُحكى قصة الأرملة داخل سجن في بغداد، حيث تُحتجز بينما تقوم السلطات العراقية بالتحقيق معها بشأن دورها المحتمل في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية وجرائمه. تُسمع في الخلفية أصوات صاخبة لسجناء متهمين بجرائم متنوعة، فيما تُجري الأرملة المقابلة في هدوء المكتبة.
الاكتشاف المذهل على شاشة التلفاز
بعد أيام من مغادرة الحارس بالأطفال، شغلت أم حذيفة التلفزيون وشاهدت بدهشة زوجها يخطب في جامع النوري الكبير في الموصل، معلناً نفسه خليفة للمسلمين. وكان ذلك بعد أسابيع فقط من سيطرة مقاتليه على المنطقة. وقد أصيبت بالصدمة عندما اكتشفت أن أبناءها كانوا معه في الموصل بدلاً من تعلم السباحة في نهر الفرات.
تصادم الأدوار: من الزوجة إلى المتهمة
على الرغم من أنها تصور نفسها على أنها ضحية سعت للهروب من زوجها، تتناقض هذه ال
صورة مع الاتهامات الموجهة إليها في المحاكمات القضائية، حيث اتهمتها النساء الإيزيديات بالتواطؤ في “الاستعباد الجنسي” للفتيات والنساء المختطفات.
التحول الجذري بعد الاعتقال
وفقًا لأم حذيفة، كان اعتقال البغدادي في معسكر بوكا نقطة تحول حيث بدأ يظهر عليه الغضب والتطرف المتزايد، ما دفعها للاعتقاد بأنه تعرض لانتهاكات أثناء الاحتجاز.