SWED 24: واجه مكتب العمل السويدي موجة من الانتقادات الحادة من الحكومة بسبب قصور حاد في خدماته وتدني مستوى التوافر للباحثين عن عمل. وكشفت تقارير أن نحو 395 ألف مكالمة تم قطعها قبل أن يصل المتصلون إلى طابور الانتظار، إلى جانب ضعف الاستجابة عبر منصات الخدمة الرقمية.
الحكومة: الوضع يستدعي معالجة فورية
وأكدت صوفيا ميتيليوس، سكرتيرة الدولة بوزارة العمل، أن الحكومة تأخذ الانتقادات الموجهة لمكتب العمل على محمل الجد. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء السويدية (TT):”من غير المقبول أن يواجه الباحثون عن عمل هذه الصعوبات في التواصل مع المكتب. نحن نتابع الوضع عن كثب ونتوقع من المكتب تصحيح هذه الإخفاقات على وجه السرعة.”
وأضافت أن الحكومة ستستمر في حوارها مع المكتب لضمان تحسين مستوى الخدمة ومتابعة الإجراءات الإصلاحية المطلوبة.
انتقادات هيئة المظالم العامة
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وجه هيئة المظالم العامة انتقادات شديدة للهيئة بسبب تدني مستوى التوافر. وأشارت تقارير إلى أن ما يقرب من نصف المكالمات التي أجراها الباحثون عن عمل لم تصل إلى طابور الانتظار، بينما لم يتم الرد على 90 بالمائة من طلبات الدردشة عبر الإنترنت.
وأقر مكتب العمل بالمشكلات التي تعاني منها خدماته، مشيرا إلى أن تحسين التوافر يمثل تحديًا كبيرًا. وقال المكتب في بيان: “نحن ندرك أن مستوى الخدمة الحالي غير مقبول. نعتذر عن الإحباط الذي يشعر به المتصلون، ونعمل بجد لمعالجة هذه القضايا.”
أسباب القصور
وأرجع المكتب التحديات إلى عدة عوامل، منها:
- ارتفاع معدلات البطالة مما أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات.
- تفويض الحكومة للمكتب بإعطاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجاً، وهو ما تطلب موارد إضافية.
- تقليص الميزانية الذي أدى إلى خفض عدد الموظفين.
ورغم الجهود المبذولة لتحسين الأداء، أكد المكتب أن النتائج المرجوة لم تتحقق بعد، مشددا على استمراره في معالجة المشكلات لضمان توفير خدمات ذات جودة للباحثين عن عمل.