ستوكهولم – كشف تحقيق نشرته قناة SVT السويدية عن تحركات مشبوهة للأسطول الروسي الخفي في المياه السويدية، مما دفع الحكومة السويدية للتعبير عن قلقها البالغ تجاه المعلومات المكتشفة.
وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أعلن عزمه عرض القضية على مستوى الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنه لا يستثني فرض قيود على حركة الأسطول في بحر البلطيق.
وقال بيلستروم،”هذا أمر يجب أن نأخذه على محمل الجد”.
التحقيق، الذي أجراه برنامج “200 ثانية” التابع لـSVT، كشف أن ناقلة نفط مسجلة في قبرص كانت ترسو بالقرب من جزيرة يوتلاند لعدة أشهر، وقد كانت تقوم بتزويد الأسطول الروسي بالوقود بشكل رئيسي.
بيلستروم أوضح أنه سيناقش القضية أيضًا في الاجتماع القادم لوزراء خارجية الدول الإسكندنافية – البلطيقية في يوتلاند، مؤكدًا على ضرورة الحديث عن هذا الأمر مع الشركاء الإقليميين وفي الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الوزير قائلاً: “لا نستبعد أي خيار”، مشيرًا إلى أهمية النظر في جميع الأدوات المتاحة للاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه التحديات، سواء كانت ذات طبيعة عقابية أو تتعلق بالبيئة، نظرًا للتهديد الذي يشكله هذا النشاط لبحر البلطيق.
المعارضة تفاعلت أيضًا مع الكشف عن الأسطول الخفي، حيث أعلن حزب البيئة عن نيته دعوة وزيرة الطاقة إيبا بوش للرد على أسئلة برلمانية بشأن السماح بتزويد الأسطول بالوقود خارج يوتلاند.
لينوس لاكسو، المتحدث باسم الحزب، أعرب عن استنكاره لما يبدو أنه تسهيل سويدي لتمويل الجهود الحربية الروسية، متهمًا الحكومة بالتهاون في التعامل مع القضية.