بينما تدرس الحكومة السويدية وحزب “ديمقراطيو السويد – SD” خيار خفض ضريبة الطيران إلى النصف العام المقبل، كشفت مصادر لراديو “إيكوت” السويدي عن مناقشات جارية لإلغاء هذه الضريبة المثيرة للجدل بشكل كامل.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة المالية إليزابيث سفانتسون لعقد مؤتمر صحفي اليوم الخميس في هاربسوند، لتقديم تقييمها للوضع الاقتصادي قبل تقديم ميزانية العام المقبل.
ومن المعروف أن أحزاب الائتلاف الحاكم (تيدو) تدرس عدة خيارات لخفض الضرائب، من بينها خفض ضريبة الطيران التي تدفعها شركات الطيران عن كل راكب، والتي فرضتها الحكومة السابقة عام 2018.
وكانت الحكومة قد أشارت في مذكرة أعدتها استعدادًا لمفاوضات الميزانية إلى تشديد الإجراءات الدولية المتعلقة بالمناخ، إضافة إلى المنافسة التي تواجهها شركات الطيران السويدية، كمبررات لإعادة النظر في ضريبة الطيران.
ويعارض حزب “ديمقراطيو السويد” وحزب المحافظين وحزب الديمقراطيون المسيحيون ضريبة الطيران، ويرون ضرورة إلغائها.
بينما عارضها حزب الليبراليون عند فرضها، إلا أن وزيرة المناخ والبيئة رومينا بورمختاري من حزب الليبراليون صرحت لصحيفة “داغنس إيه تي سي” في الربيع الماضي بأنها لا ترغب في إلغاء ضريبة الطيران، لكنها أكدت على ضرورة فرض إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.
غير أن مصادر متعددة أكدت لـ “إيكوت” أن المفاوضات لا تقتصر على خفض ضريبة الطيران إلى النصف العام المقبل، بل تشمل إمكانية إلغائها بشكل كامل. ولم يتم حسم الأمر بعد، حيث أكدت إحدى المصادر أن “كل شيء قابل للتفاوض”.
وتبقى إمكانية إجراء أي تعديلات على ضريبة الطيران رهنًا بالوضع الاقتصادي، وحجم الإنفاق المتاح.
ويؤيد رئيس رابطة شباب حزب “ديمقراطيو السويد”، إميل إنبلاد، إلغاء ضريبة الطيران بشكل كامل، معتبرا أنها “تلحق الضرر بقدرتنا التنافسية وتضر بقطاع الطيران لدينا، مما يؤدي إلى نقل جميع الرحلات التجارية المربحة إلى مطار كاستروب في كوبنهاغن ومطار هلسنكي”.
المصدر: Sverigesradio