SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية عن تطبيق قواعد جديدة تهدف إلى تنظيم أنشطة اليانصيب الحزبية بشكل أكثر صرامة، لضمان حماية المستهلكين وتعزيز الشفافية. القواعد الجديدة ستتطلب وضع علامات واضحة تُظهر الجهة الحزبية المسؤولة عن اليانصيب، وستُلزم الأحزاب بدفع ضرائب على أنشطتها المرتبطة بالألعاب.
يأتي هذا القرار بعد انتقادات وجهت للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عقب تحقيق كشف عن استخدام الحزب لشركات تسويق تعتمد أساليب عدوانية لإقناع المواطنين بشراء تذاكر اليانصيب.
وأكد وزير الأسواق المالية، نيكلاس ويكمان، في مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الخميس، أن هذه القواعد تهدف إلى حماية الأفراد من الوقوع تحت ضغط شراء تذاكر لا يحتاجونها، قائلاً: “يجب أن يتمكن الناس من إنفاق أموالهم بحرية دون إجبارهم على شراء منتجات غير ضرورية.”
إصلاحات جوهرية ستُلزم القواعد الجديدة الأحزاب بوضع علامات واضحة على تذاكر اليانصيب تُظهر الجهة السياسية المسؤولة. كما ستُلغى الإعفاءات الضريبية الحالية المفروضة على أنشطة اليانصيب، وسيُحظر استخدام الائتمان والمكافآت لتشجيع المبيعات.
وأشار روبرت هانا، المتحدث باسم السياسة الثقافية لحزب الليبراليين، إلى أن الإعفاءات الضريبية الحالية تمنح الأحزاب ميزة غير عادلة، قائلاً:”هذه الإعفاءات بمثابة دعم مالي غير مباشر يجب إنهاؤه.”
رغم أن الحكومة لم تستبعد فرض حظر شامل على أنشطة اليانصيب الحزبية مستقبلاً، أكدت أن هذه القواعد الجديدة ستسهم في الوقت الراهن في تعزيز الشفافية ومنع الممارسات غير العادلة.
وقال ويكمان: “الحظر الكامل قد يكون خياراً مستقبلياً، لكننا الآن نركز على تحسين معايير الشفافية وحماية المستهلكين.”
وانتقدت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماجدالينا أندرسون، هذه الخطوة ووصفتها بأنها محاولة لقطع تمويل حزبها.
وقالت: “لو كنا نبيع منتجات أخرى بدلاً من تذاكر اليانصيب، لكانت الحكومة ستجد طريقة لمنعنا من بيعها أيضاً.”