أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الخميس عن ميزانيتها للعام 2025، والتي تضمنت تخصيصات كبيرة بقيمة تتجاوز 60 مليار كرونة. من بين هذه المخصصات، تم تخصيص 27 مليار كرونة لخفض الضرائب على الأسر بهدف تحسين القدرة الشرائية وتعزيز الاقتصاد.
وقامت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، بتسليم مقترح الميزانية إلى البرلمان صباح اليوم، حيث من المقرر أن تعقد المعارضة اجتماعات للتعليق على الميزانية لاحقاً.
وتهدف هذه الميزانية إلى تقديم دعم مباشر وغير مباشر للأسر السويدية، وذلك في ظل تراجع القوة الشرائية على مدى السنوات الأخيرة بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
ووفقاً للخبير الاقتصادي ستيفان ويستربرغ، فإن الحكومة توجه نحو 27.2 مليار كرونة لتحسين القدرة الشرائية للأسر في خطوة تهدف لتعويض الخسائر التي شهدتها الأسر خلال السنوات الأخيرة.
أبرز نقاط الميزانية
من أبرز بنود الميزانية الجديدة، تقديم إعفاء ضريبي جديد على الوظائف، إلى جانب تخفيضات ضريبية على المتقاعدين. وتهدف هذه الإجراءات لمساعدة الأفراد الذين عانوا من التضخم المرتفع وارتفاع تكاليف القروض العقارية.
ومع ذلك، أشار ويستربرغ إلى أن الجزء الأكبر من هذه المخصصات سيعود بالنفع على أصحاب الدخل المرتفع.
ردود أفعال المعارضة
وجهت المعارضة السويدية انتقادات للميزانية، حيث اتهمتها بالتركيز على أصحاب الدخل العالي دون إيلاء الاهتمام الكافي لتحسين الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية. وطالبت المعارضة بزيادة الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية الذي يعتبرونه بحاجة إلى مزيد من التمويل لتلبية الطلب المتزايد.
بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن تشهد الأيام القادمة نقاشات حول تأثير هذه الميزانية على الأسر وكيف ستساعد في تحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد.