SWED24: في تحذير صريح، كشفت الحكومة السويدية، اليوم الثلاثاء، عن توقعات اقتصادية متشائمة تفيد بأن الركود الحالي قد يستمر لفترة أطول ويكون أكثر حدة من المتوقع، على خلفية التوترات التجارية المتصاعدة في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في إطار عرض الحكومة الكامل لميزانية الربيع، حيث أعلنت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون (عن حزب المحافظين)، أن “الاقتصاد العالمي سيتباطأ على المدى القصير، ولا شك في ذلك. لا يوجد رابحون في ما نشهده حالياً”.
وتوقعت الوزيرة أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي السويدي هذا العام إلى أقل من 2.1 بالمئة، وهي النسبة التي كانت الحكومة قد اعتمدتها في آذار/ مارس الماضي. وأضافت أن تعافي الاقتصاد قد يتأخر نصف عام إضافي مقارنة بالتقديرات السابقة.
تأثير مباشر للتوترات العالمية
تشير الحكومة إلى أن ما يُعرف بـ”حرب الرسوم الجمركية” التي تقودها الإدارة الأمريكية، من خلال فرض رسوم جديدة أو التلويح بها، بدأت تؤثر بشكل ملموس على الأسواق الأوروبية، وعلى قدرة الشركات السويدية على التصدير والنمو.
وفي ظل هذا السيناريو القاتم، أكدت الحكومة أنها ستحاول الحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي من خلال مواصلة الاستثمارات العامة وتوفير الدعم اللازم للقطاعات الأكثر تضررًا.
ورغم الصورة القاتمة، شددت سفانتيسون على أهمية التعامل بواقعية مع التحديات، وقالت: “نحن في حاجة إلى اقتصاد قوي قادر على الصمود، والميزانية التي نقدمها اليوم تهدف إلى تحقيق ذلك، رغم الصعوبات الكبيرة التي نواجهها”.