SWED24: بعد جريمة هزّت الرأي العام في السويد، قضت محكمة أوتوندا الابتدائية (Attunda tingsrätt) بالحكم على رجل يبلغ من العمر 39 عاماً بـالرعاية النفسية القسرية مع مراجعة خاصة قبل خروجه، بعد أن قتل الشابة نيمو، 28 عاماً، طعناً، بينما كانت في طريق عودتها إلى المنزل من عملها.
نيمو، التي وُصفت من قبل عائلتها بأنها شابة مليئة بالحياة ومحبة للناس، كانت تعمل مساعدة تمريض، وتحلم بأن تُكمل دراستها لتصبح ممرضة، وقد تزوّجت مؤخراً، وكانت تخطط لبناء عائلة، وتسافر وتحتفل مع أصدقائها. لكن كل تلك الأحلام تبددت في لحظة مأساوية.
جريمة وقعت دون سابق معرفة
في 15 ديسمبر من العام الماضي، وبعد انتهائها من مناوبتها المسائية، استقلت نيمو حافلة من مستشفى أبلاندس فيسبي متوجهة إلى منزلها في ماشتا. ما إن نزلت من الحافلة حتى تعرّضت لهجوم عنيف وطعن متكرر من قِبل رجل اختارها عشوائياً.
وبحسب ما ورد في حكم المحكمة، فإن الجاني ” اختارها لأنها كانت امرأة، وكانت وحدها، وظن أنها ستكون أسهل في الهجوم”.
وكشفت التحقيقات أن نيمو لم تكن تعرف الجاني، الذي اعترف بجريمته وقال في التحقيقات إنه كان مستعداً لقتل المزيد “إذا تطلّب الأمر”، وفقاً لما نقلته الشرطة.
الجاني… وتاريخ مع المرض النفسي
المتهم، الذي خضع للعلاج النفسي القسري في مناسبات سابقة، كان قد أجرى عمليات بحث على الإنترنت قبل أسابيع من الجريمة، مثل: “عيادة الذُهان” و”فحص سنوي للصحة النفسية”.
وبحسب التقرير الطبي، فإن الجاني ارتكب الجريمة وهو يعاني من اضطراب نفسي خطير مزمن، ما استدعى الحكم بإيداعه في رعاية نفسية مغلقة مع شرط مراجعة خاصة قبل أي إفراج محتمل.
في 23 ديسمبر، حضر مئات الأشخاص جنازة نيمو، لتوديعها في أجواء سادها الحزن والغضب. وأثناء مراسم التأبين، قالت شقيقتها هيبو:”مصير نيمو لا يجب أن يكون مجرد قصة حزينة. يجب أن يكون جرس إنذار للمجتمع بأسره”.