حكمت محكمة مقاطعة ستوكهولم، اليوم الثلاثاء على رجل يبلغ من العمر 64 عاماً بالسجن لمدة ستة أعوام بتهمة الشروع بالقتل، وذلك بعد ان حاول دفع شاب وإيقاعه على مسار قطار مترو الإنفاق السريع.
ووقعت الحادثة في 24 ايلول/ سبتمبر من العام الماضي، بعد فترة وجيزة من وقت الغداء على رصيف Medborgarplatsen في محطة انفاق ستوكهولم، حيث كان شاباً يقف على الرصيف مع بعض أقاربه، فيما كان المتهم يجلس على مقعد قريب وكان في حالة ثمالة شديدة في ذلك الوقت.
وفي الوقت الذي توجه فيه القطار الى داخل المحطة، وقف المتهم دون ان يتفوه بشيء، ووجه ثقل جسمه بسرعة عالية نحو الشاب ودفعه في صدره بكلتا يديه، الا ان الشاب تصدى للهجوم، ما ادى الى فقدان المتهم توازنه وسقوطه على الأرض لاحقاً. وحدث كل ذلك فيما كان القطار يقترب من الرجلين مباشرة.
جلس هادئاً
ولم يحاول المتهم الهروب من موقع الحادث بعد الفعل السيء الذي قام به، بل جلس على المقعد مرة اخرى. وعندما وصلت دورية الشرطة، القت القبض عليه، ونجا الشاب دون وقوع أي إصابات.
واستندت المحكمة في حكمها قبل كل شيء على كاميرات المراقبة التي صورت ما جرى، حيث اظهر الفلم بوضوح تفاصيل الحادث.
ووفقاً للمحكمة، كان هناك خطر كبير من ان يموت الشاب بسبب دهسه بقطار الأنفاق السريع القادم، لولا ان ظروف عرضية منعته من السقوط امامه.
وعلى المتهم ايضاً دفع مبلغ 200 ألف كرون كتعويض للرجل.
وقال الشاب في استجوابه، ان المتهم الذي لم يلتق به قط في السابق “نظر اليه بغرابة” عدة مرات قبل ان يقوم بدفعه، مشيراً الى انه لا يزال متأثراً بالحادث ويشعر بعدم الأمان.
“تعرضت لإنتكاسة”
وذكر المتهم اثناء استجوابه من قبل الشرطة، أنه في ذلك اليوم تعرض لإنتكاسة بسبب تعاطيه الكحول وليس لديه سوى ذكريات غامضة عن اليوم المعني.
وقال في المحكمة، ان الشاب لا بد أنه أساء فهم الموقف وأنه لم يقم بدفعه.
جدير ذكره، ان الحادثة نفسها تكررت مع امرأة قامت بدفع رجل على مسار مترو الانفاق في Hökarängen، ووقع ذلك في شهر تموز/ يوليو 2022، ولحسن الحظ تمكن القطار من التوقف.
وحُكم على المرأة في وقت لاحق بتهمة محاولة القتل بالرعاية النفسية، إذ يبدو انها كانت تعاني من مشاكل عصبية.