SWED 24: خفضت محكمة الاستئناف في سكونه وبليكينج العقوبة الصادرة بحق أمير مكي، 27 عامًا، زعيم العصابة الإجرامية “لوس سوكوس”، إلى 10 سنوات سجناً، بعد أن كانت 12 عامًا في الحكم الابتدائي. كما قررت المحكمة ترحيله نهائياً من السويد بعد قضاء العقوبة.
أمير مكي، الذي ارتبط اسمه بعدة جرائم قتل وعمليات تهريب مخدرات واسعة النطاق، أصبح هدفاً رئيسياً للشرطة الأوروبية، وصُنف كأحد أخطر المطلوبين دولياً. وكان مكي مسؤولًا عن تهريب 54 كيلوغراماً من الكوكايين بقيمة سوقية تزيد على 50 مليون كرون سويدي.
منذ سنوات مراهقته، كان مكي محور تحقيقات عدة تتعلق بعمليات قتل منظمة وتجارة مخدرات ضخمة، دون أن تنجح الشرطة السويدية في تقديمه للمحاكمة. وفي عام 2018، صنفته أجهزة الأمن الأوروبية كـ “هدف ذو قيمة عالية”، بعد سلسلة من الجرائم شملت تفجيرات وعمليات تهريب على السواحل الإسبانية.
اعتراف مفاجئ: “سئمت الإنكار”
وتمكنت السلطات من تعقبه باستخدام رسائل مشفرة عبر منصة Encrochat، حيث اكتشفت أنه يعيش في دبي، وتم تصويره أثناء إلقائه للقمامة خارج منزله، مما ساعد في تأكيد هويته. لكن رغم توقيفه، استغرق الأمر أربع سنوات حتى يعترف بجرائمه.
وخلال تحقيق أُجري معه في سجن مالمو الصيف الماضي، فاجأ أمير مكي المحققين باعترافه، قائلًا: “لقد تعبت، وأريد إنهاء هذه القصة. لا جدوى من مواصلة الإنكار، الأمور واضحة تماماً”.
العقوبة وخطوة الترحيل النهائية
في حكمها، اعتبرت محكمة الاستئناف أن طول فترة احتجازه في زنزانة انفرادية بسجن أقصى درجات الأمان مبررٌ لتخفيض العقوبة، لكنها رفضت أي تقليل إضافي في مدة السجن. كما شددت على أن مكي “ليس له ارتباط قوي بالسويد”، مما عزز قرار ترحيله بشكل دائم بعد تنفيذ العقوبة.
في حال عدم استئناف الحكم أمام المحكمة العليا، سيتم نقل أمير مكي إلى سجن كوملا، وهو أكثر السجون تأميناً في السويد، حيث سيقضي فترة محكوميته قبل ترحيله خارج البلاد دون حق العودة.