SWED24: في حادثة مأساوية أثارت الجدل في الأوساط السويدية، قضت محكمة في فادستينا – Vadstena بإيداع امرأة في الثلاثينيات من عمرها العلاج النفسي الجنائي، بعد أن قتلت والدتها بفأس في منزلهما الواقع في ضواحي المدينة.
وفي التفاصيل، استُدعيت الشرطة والإسعاف ظهر يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي إلى منزل الضحية إثر بلاغ بوقوع حادثة قتل مروعة. عند الوصول، عثرت السلطات على جثة امرأة مسنة وكانت الظروف المحيطة بالوفاة تثير الشكوك حول إمكانية وقوع جريمة.
الابنة التي كانت متواجدة في المكان، وهي من أبلغت السلطات، ألقي القبض عليها دون مقاومة. وخلال التحقيقات، اعترفت الابنة بأنها تعدت على والدتها بالفأس إثر خلاف نشب بينهما بسبب بعض الأمور التافهة كقطع البرتقال.
ووفقاً للائحة الاتهام، فإن الأم كانت ترقد في سريرها عندما شنت الابنة هجومها المميت، حيث وجهت ضربات متكررة وقاتلة لرأس وجسد والدتها. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن الفعل الذي قامت به الابنة تسبب في إلحاق آلام حادة ورعب الموت بالضحية.
وتبين من خلال الفحص النفسي الجنائي أن الجانية كانت تعاني من اضطرابات نفسية جدية سواء في وقت ارتكاب الجريمة أو أثناء الفحص، مما دفع المحكمة لإيداعها بمركز للعلاج النفسي بدلاً من السجن.
هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان الحاجة الماسة للتعامل مع الأمراض النفسية بجدية أكبر في المجتمع، وتظهر كيف يمكن للأمراض النفسية أن تؤدي إلى كوارث إذا لم تُعالج في وقت مبكر.