SWED24: أصدرت محكمة سويدية حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على شاب سويدي يبلغ من العمر 22 عاماً، بعد إدانته بعدة جرائم إرهابية، من بينها محاولات متكررة للسفر إلى الصومال للانضمام إلى تنظيم داعش، إضافة إلى تمويل الإرهاب.
وبحسب تحقيقات جهاز الأمن السويدي (Säpo)، حاول الشاب عدة مرات التوجه إلى الصومال، واعتقل في أكثر من مناسبة أثناء محاولته عبور الحدود، حيث تم إلقاء القبض عليه أول مرة من قبل الشرطة الإثيوبية والصومالية وإعادته إلى السويد. لكن بعد شهرين فقط من ترحيله، حاول مرة أخرى مغادرة البلاد، حيث تمت مداهمته من قبل قوة التدخل السريع في مطار أرلاندا أثناء توجهه إلى بوابة المغادرة.
حجج واهية: “أردت استكشاف أسواق الإبل والرسومات القديمة”
أثناء استجوابه، ادعى الشاب أن دوافع سفره كانت سياحية بحتة، حيث زعم أنه مهتم بـ”أسواق الإبل والثقافة المحلية والرسومات الجدارية القديمة”. وعندما سُئل عن تفاصيل تلك الأماكن، لم يكن لديه أي إجابة واضحة، مما عزز الشكوك حول نيته الحقيقية.
إضافة إلى محاولات السفر، ادانته المحكمة بتقديم دعم مالي لتنظيم داعش، حيث كشفت التحقيقات أنه جمع مبالغ مالية تجاوزت 25,000 كرونة سويدية عبر قروض ومصادر أخرى، وأرسلها إلى حملات لجمع التبرعات مرتبطة بالإرهاب، باستخدام العملات المشفرة. كما ساعد أفرادًا يشتبه في ارتباطهم بداعش في الحصول على تأشيرات سفر إلى إثيوبيا.
الأدلة الرقمية: مواد دعائية وعمليات إعدام
عند فحص هاتفه، عثرت السلطات على عدد كبير من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم داعش، بما في ذلك مشاهد إعدام، وهو ما يتعارض مع روايته بأنه لم يكن يسعى للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
خلال إحدى رحلاته، سافر الشاب مع شخص يحمل الجنسية الهولندية، تمت إدانته لاحقاً بالسجن لمدة أربع سنوات لمحاولته الانضمام لداعش، والتقى في إثيوبيا بشاب يحمل آخر الجنسية السويدية مرتبط بالتنظيم. وأدى ذلك إلى إلقاء القبض عليهم جميعاً من قبل الشرطة الإثيوبية، التي اشتبهت في تورطهم بأنشطة إرهابية.
يأتي هذا الحكم في إطار تطبيق القوانين الجديدة لمكافحة الإرهاب في السويد، حيث شددت السلطات الرقابة على الأفراد الذين يسعون للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وفرضت عقوبات صارمة على أي شخص يشارك أو يدعم الجماعات الإرهابية ماليًا أو لوجستيًا.