ستوكهولم – Swed 24: أصدرت محكمة Nacka اليوم الاثنين حكمًا بالسجن على أربعة رجال بعد إدانتهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي، وذلك في أعقاب المداهمة التي نفذتها الشرطة السويدية وجهاز الأمن (سابو) على مقر جمعية إسلامية في Tyresö خلال ربيع العام الماضي.
المتهمون الأربعة الذين أدينوا هم:
• إلياس يوهانسون (25 عامًا): حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية.
• راسموس يوهانسون (23 عامًا): حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وستة أشهر بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية.
• عمر عطية (21 عامًا): حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات وستة أشهر بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، بالإضافة إلى جرائم مخدرات.
• إلياس حكمالي (63 عامًا): حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية، والتحريض ضد جماعة عرقية بعد نشره محتوى معاديا لليهود في مجموعة على تطبيق واتساب.
مداهمة أمنية واعتقالات واسعة
تم القبض على المتهمين في مارس من العام الماضي خلال عملية أمنية كبرى نفذتها القوات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب (سابو)، حيث استهدفت المداهمة مقر جمعية إسلامية في Tyresö بستوكهولم، والتي يشتبه في أنها كانت تستخدم كمركز لنشاطات مرتبطة بتنظيم داعش.
الأنشطة الإرهابية التي تورط فيها المتهمون
وفقًا لقرار المحكمة، فإن التهم الموجهة إليهم تشمل تجنيد أفراد للتنظيم الإرهابي، نشر الدعاية، التدريب على استخدام الأسلحة، وتقديم استشارات للتنظيم. كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهمين الثلاثة الأصغر سنًا كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في السويد، لكن المحكمة لم تجد أدلة كافية تؤكد وجود خطة واضحة أو أهداف محددة للهجمات، مما أدى إلى تبرئتهم من تهمة التحضير لعمل إرهابي.
تفاصيل الأدلة والاتهامات الإضافية
• أثناء المحاكمة، قدم الادعاء العام تسجيلات لمحادثات سرية أجراها المتهمون داخل مقر الجمعية الإسلامية في Tyresö، والتي تم التنصت عليها سرًا من قبل جهاز الأمن السويدي.
• كشفت هذه التسجيلات أن المجموعة ناقشت استهداف مواقع يهودية، مثل المعابد اليهودية، كما ناقشوا طرق تنفيذ هجمات محتملة.
• كما استعرض الادعاء مواد دعائية لتنظيم داعش وجدت بحوزة المتهمين، من بينها صورة لسوق عيد الميلاد في هاغا – غوتنبرغ كمثال على هدف مثالي لهجوم، بالإضافة إلى صور لملعب رياضي وسوق تجاري في أوسترمالم.
الاعتراضات القانونية حول الأدلة
دافع محامو المتهمين عن موكليهم بطلب استبعاد بعض الأدلة، بحجة أن القانون السويدي منذ عام 2023 يمنع التنصت داخل أماكن العبادة، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطعن، معتبرة أن المقر لم يكن مكانًا للعبادة، بل كان يستخدم لأغراض أخرى.
وصرّح القاضي أولوف روس خلال مؤتمر صحفي أن المحكمة لم تجد أدلة كافية تشير إلى وجود خطة محددة لهجوم إرهابي وشيك، قائلاً: “لم تكن هناك خطة متكاملة لتنفيذ هجوم واسع النطاق، بل مجرد أفكار أولية لم تصل إلى مرحلة التنفيذ العملي.”
الخلاصة
تم الحكم على المتهمين الأربعة بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وست سنوات ونصف، بعد إدانتهم بتهم المشاركة في تنظيم إرهابي، حيازة أسلحة غير قانونية، والترويج لأيديولوجيا متطرفة، بينما تم تبرئتهم من تهمة التحضير لهجوم إرهابي لعدم وجود خطة واضحة.
ورغم رفض الطعون القانونية بشأن الأدلة، إلا أن القضية أثارت جدلًا قانونيًا حول حدود استخدام التسجيلات السرية كأدلة في المحاكمات الإرهابية داخل السويد.