SWED 24: مع استمرار التحقيقات في المجزرة الدامية داخل مدرسة أوربرو، كشفت تحليلات صوتية جديدة عن تسجيل التُقط أثناء الهجوم، يتضمن عبارة مثيرة للجدل قيلت قبل إطلاق النار مباشرة: “يجب أن تغادروا أوروبا!”.
حصلت TV4 Nyheter على مقطع فيديو صوّره أحد الناجين أثناء اختبائه في إحدى دورات المياه داخل المدرسة، حيث وثّق التسجيل صوت طلقات نارية متتالية. وبعد تحليل الصوت عبر خبراء مختصين، تم تنقية الضوضاء ليتضح أن أحد الأشخاص أطلق هذه العبارة قبل إطلاق النار مباشرة.
وفقًا للتحليل الصوتي، سمع في التسجيل: “يجب أن تغادروا أوروبا!”
وبعدها مباشرة، دوّى طلقان ناريان متتاليان، بينما سبقتهما عدة طلقات أخرى في الخلفية. لم تتمكن الشرطة حتى الآن من تأكيد هوية الشخص الذي تفوّه بهذه العبارة، أو ما إذا كان الجاني نفسه.
وقع الهجوم في مدرسة Campus Risbergska في منطقة Västhaga، التي تُعد مركزًا لتعليم الكبار وتقدم برامج تعليم اللغة السويدية للمهاجرين (SFI)، وهو ما يثير تساؤلات حول احتمال وجود دافع أيديولوجي أو عنصري وراء الجريمة.
الشرطة: لا نستبعد أي احتمال
حتى الآن، لم تجد الشرطة السويدية أدلة واضحة تربط الهجوم بدوافع أيديولوجية أو عنصرية، لكنها تؤكد أن كل السيناريوهات قيد الفحص.
في مؤتمر صحفي، صرّح روبرتو إيد فوريست، رئيس شرطة المنطقة المحلية، قائلاً: “حتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات على دافع أيديولوجي، ولكن التحقيقات مستمرة، وقد تتغير الصورة مع الوقت”.
بدوره، أكّد أندرس داهلمان، المتحدث باسم الشرطة: ” نحقق في جميع الزوايا، ونعمل على تحليل الأدلة، ولا يمكننا تقديم المزيد من التفاصيل في هذه المرحلة”.
وبينما تواصل السلطات البحث في خلفيات ريكارد أندرسون (35 عامًا)، المشتبه به في أسوأ مجزرة مدرسية في تاريخ السويد، فإن التسجيل الصوتي الجديد قد يعيد توجيه التحقيقات، ويطرح أسئلة حول الدوافع الحقيقية وراء الجريمة.