ستوكهولم – SWED 24: أظهرت دراسة حديثة أن التنمر والمعاملة المهينة والتمييز في أماكن العمل تعدّ من أكبر التحديات التي يواجهها العاملون في قطاع البناء بالسويد.
ووفقًا لنقابة ” Byggnads Skåne”، يتم تجاهل هذه المشكلات من قبل المدراء في العديد من المواقع. ويدعو الاتحاد الآن إلى ضرورة التغيير في هذا القطاع.
وفي استطلاع موسع أُجري بين عمال البناء في السويد، أظهرت النتائج أن حوالي 60 بالمائة من المشاركين عانوا من تصرفات مهينة في مكان العمل.
بعد هذا الاستطلاع، قامت النقابة بزيارة أكثر من 1,200 موقع عمل، حيث تم اكتشاف وجود مشكلات مثل العمل الانفرادي، ظروف العمل المجهدة، وتجاوزات قانون العمل والاتفاقيات الجماعية مثل زيادة ساعات العمل.
التعامل مع الصحة النفسية في أماكن العمل
يطالب الاتحاد الآن بتدريب شامل للمدراء في قطاع البناء حول كيفية التعامل مع المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية. كما أشار روبرت نيلسون من النقابة إلى أن العديد من المدراء يشاركون في التحرش بموظفيهم.
وأضاف نيلسون أن كثيراً من المشكلات يتم تجاهلها أو “إخفاؤها تحت السجادة” عندما يتم مواجهة المدراء بها، على الرغم من وجود أدلة واضحة مثل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني التي تثبت حالات التحرش.
في بعض الحالات، كان العامل المتضرر هو من يضطر إلى ترك وظيفته والانتقال إلى مكان عمل آخر، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة.
في السياق ذاته، أكدت منظمة شركات البناء أنها تأخذ هذه المشكلات بجدية وتعمل بشكل وثيق مع النقابات لتحسين الوضع.
وأشار أندرس جيردسمارك، المدير الإقليمي للمنظمة، إلى أن القطاع بحاجة إلى تحسين التدريب وزيادة التنوع بين العاملين، معتبراً أن غياب التنوع هو أحد أسباب هذه المشكلات، حيث يعمل في القطاع عدد كبير من الرجال الذين يجدون صعوبة في التحدث عن مشاعرهم.