أوربرو – SWED 24: قبل عامين، وبينما كان فيليب كارلستروم، البالغ من العمر 31 عامًا من كارلسكوغا، يستمتع باللعب مع أصدقائه في Gävle، تعرض فجأة لسكتة دماغية خطيرة.
كانت اللحظات الحاسمة عند فقده للوعي، لكن استجابة سريعة من أصدقائه أدت إلى نقله فورًا إلى العناية المركزة. في المستشفى، اكتشف الأطباء نزيفًا حادًا في دماغه، استدعى عملية جراحية عاجلة.
بعد العملية، نُقل فيليب إلى العناية المركزة في مستشفى جامعة أوبسالا، حيث وضع في غيبوبة اصطناعية لمدة أسابيع. هذه المرحلة كانت صعبة ومليئة بالقلق بالنسبة لعائلته وأصدقائه. والدته، آوسا كارلستروم، تتذكر تلك الفترة بوضوح، مشيرة إلى أنهم كانوا غير متأكدين من مدى تأثير السكتة الدماغية على صحته العقلية والجسدية.
عند استيقاظه، واجه فيليب تحديًا كبيرًا: فقد تعرض جسمه الأيمن للشلل، وكان بحاجة لإعادة تعلم المشي والتحدث. بل أكثر من ذلك، أصيبت حباله الصوتية بالشلل أيضًا، وكان بحاجة إلى عملية جراحية لإعادة قدرته على التنفس والتحدث.
وفقًا لمجلس الخدمات الاجتماعية السويدي، يصاب حوالي 25,000 شخص بالسكتة الدماغية في السويد سنويًا. من بين هؤلاء، حوالي أربعة بالمئة هم دون سن الخمسين.
عدم الإستسلام
ورغم كل هذه التحديات، كان فيليب مصممًا على استعادة حياته السابقة. عمل بجد على إعادة تأهيله الجسدي، معتمدًا بشكل كبير على التمرين والرياضة كجزء أساسي من تعافيه.
يقول فيليب: “التمرين كان له دور كبير في شفائي. الأطباء لم يتوقعوا أن أحقق هذه التحسينات الكبيرة، لكن التزامي بالتدريب ساعدني كثيرًا”.
أمضى فيليب ساعات طويلة في العلاج الطبيعي واستعادة قدراته البدنية في مركز إعادة التأهيل العصبي، حيث تعلم المشي مرة أخرى وعمل على تحسين مهاراته الحركية. بجانب ذلك، تلقى دعمًا من عائلته وأصدقائه الذين كانوا بجانبه في كل خطوة على الطريق.
والدته، آوسا، تعتقد أن سبب تقدم فيليب ليس فقط التمرين، بل أيضًا إرادته الصلبة وتفاؤله المستمر.
تقول آوسا: “فيليب يعيش وفقًا لشعار ‘لا شيء مستحيل’. حتى في الأوقات التي كنت أبكي فيها على ما مر به، كان هو من يرفع معنوياتي ويجعلني أبتسم”.
اليوم، وعلى الرغم من أنه لا يزال يواجه بعض التحديات الصحية، فإن فيليب يعيش حياة مليئة بالأمل، ويتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.