ستوكهولم: بث التلفزيون السويدي SVT مساء اليوم الإثنين تقريرًا تلفزيونيًا حول الأوضاع المتأزمة في سوريا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة يوم الخميس الماضي بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى، خصوصاً من المدنيين من الطائفة العلوية، التي تعرضت بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، الى ما يشبه المذابح، وفق هذه المنظمات.
تصاعد العنف وسقوط مئات الضحايا
ونقل التلفزيون السويدي عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR)، تأكيده مقتل 1,300 شخص خلال الأيام الأخيرة، بينهم أكثر من 830 مدنيًا.
وأجرى التلفزيون السويدي مقابلة على الهواء مباشرة مع المراسلة الصحفية لينا مالرز التي قالت: “لم نشهد عنفًا بهذا الحجم منذ سقوط النظام.”
وأضافت: “عندما استولت الجماعات المعارضة على السلطة، فوجئ كثيرون بعدم وجود هجمات انتقامية أو موجات عنف واسعة. لكن خلال الأشهر الماضية، بدأت الهجمات الصغيرة تتزايد، إلى أن بلغت ذروتها في هذه الاشتباكات الأخيرة.”
ما الذي سيحدث لاحقًا؟
أعلنت الحكومة المؤقتة يوم الأحد عن تشكيل لجنة تحقيق للنظر في هذه الأحداث وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وقال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في تصريحات نقلتها BBC: “كل من تلطخت يداه بدماء السوريين سيُحاسب عاجلًا أم آجلًا.”
وفي لقاء آخر مع وكالة رويترز للأنباء شدّد الشرع على أن الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الداخلي هما أولوية حكومته في هذه المرحلة، متعهداً بمحاسبة كل المتورطين في الهجمات الدامية “حتى لو كانوا مقربين له” حسب قوله.
إجراءات أمنية جديدة
من جهته، أعلن وزارة الدفاع السورية يوم الإثنين عن إنهاء عملية عسكرية في الساحل، مؤكدة أن قواتها تمكنت من تحييد جهات أمنية أخرى، والتي تُتهم بالوقوف وراء مقتل المدنيين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السويدية TT.