تحذر التقارير العلمية من اقتراب الأمراض الاستوائية مثل حمى الضنك وحمى غرب النيل من السويد. مما يستدعي تعزيز استعدادات نظام الرعاية الصحية لمواجهة هذا التحدي المتنامي.
بحسب أولريكا بيوركستن، الصحفية العلمية والأمينة العامة لمنظمة Vetenskap och Allmänhet، فإن الظروف المناخية المتغيرة تسهم في انتشار هذه الأمراض نحو المناطق الشمالية بشكل متزايد.
تشهد أوروبا ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل يقارب 1.5 درجة مئوية. مما يجعلها بيئة مواتية لتكاثر الحشرات المنقلة لهذه الأمراض القاتلة.
يشهد حمى الضنك، المرض الفيروسي المنتقل عبر لسعات البعوض، زيادة في حالات الإصابة في أوروبا. مما يعزز من مخاطر انتقاله للمناطق الأقرب إلى القطب الشمالي.
رغم عدم وقوع حالات مسجلة حالياً في السويد، فإن البعوض المنقل لحمى غرب النيل موجود بالفعل. مما يجعل النظام الصحي مطالباً بالاستعداد الكامل لمواجهة أي تفشي محتمل للمرض.
تشدد بيوركستن على أهمية توعية الجمهور وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من انتشار هذه الأمراض الخطيرة.
لا تزال التحديات كبيرة في وقف انتشار هذه الأمراض بشكل كامل. حيث يجب أن يتخذ النظام الصحي السويدي إجراءات استباقية فعالة دون اللجوء إلى إجراءات متطرفة مثل إغلاق الحدود.
من المهم أن يكون التركيز على البحث والتطوير في مجال الصحة العامة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات العابرة للحدود.
بالتالي، فإن مواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على انتشار الأمراض تعد تحدياً متنامياً يتطلب استجابة عالمية موحدة ومنسقة لضمان سلامة الصحة العامة على المدى الطويل.
المصدر: TV4