SWED 24: أعلن البنك المركزي السويدي (Riksbanken) اليوم عن خفض جديد لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية، ليصل إلى 2.25% بعد أن كان 2.50%.
السادس منذ مايو 2024
يعد هذا التخفيض السادس على التوالي منذ مايو 2024، حيث شهدت السياسة النقدية في السويد تحولًا تدريجيًا نحو تخفيف القيود النقدية. وأوضح البنك في بيان صحفي أن الخفض التراكمي لسعر الفائدة منذ مايو الماضي بلغ 1.75 نقطة مئوية، مؤكدًا أن “المعدلات المنخفضة ستساهم تدريجيًا في تعزيز الطلب في الاقتصاد السويدي”.
الخفض يدخل حيز التنفيذ في فبراير
سيدخل القرار الجديد حيز التنفيذ اعتبارًا من 5 فبراير، لكن رغم ذلك، لم يشر البنك إلى أي خفض جديد وشيك في المستقبل القريب، وهو ما يعكس نهجًا حذرًا تجاه السياسة النقدية.
محللون: البنك المركزي يتريث قبل قرارات جديدة
أشارت فريدا برات، الخبيرة الاقتصادية في Nordnet، إلى أن البنك المركزي السويدي يتعامل بحذر شديد مع قراراته، حيث قالت في تصريحات لقناة TV4 Nyheterna: “صحيح أن البنك خفّض الفائدة مجددًا، لكن نبرة البيان تدل على تحفظ واضح. يبدو أن البنك يريد انتظار تأثير التخفيضات السابقة، التي لم تظهر آثارها بالكامل بعد، بالإضافة إلى متابعة التضخم خلال الأشهر القادمة في السويد والعالم.”
التضخم في الولايات المتحدة قد يؤثر على قرارات البنك المركزي
أحد العوامل التي قد تؤثر على سياسة Riksbanken في المستقبل هو التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة. فقد تصاعدت المخاوف بشأن التضخم هناك، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك البنك السويدي، إلى تبني نهج أكثر حذرًا قبل أي تخفيضات أخرى.
وأضافت فريدا برات: “رغم أن السويد لا تزال في حالة ركود اقتصادي، إلا أن أي خفض إضافي في الفائدة ليس مؤكدًا بعد، بل يعتمد على تطورات التضخم وسوق العمل محليًا ودوليًا.”
خلاصة
يواصل البنك المركزي السويدي سياسة تخفيف سعر الفائدة، لكنه في الوقت ذاته لا يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التخفيضات في المستقبل القريب. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، سيظل البنك حذرًا في اتخاذ أي قرارات جديدة، مترقبًا تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد المحلي.